نتحدث عن المنازل الذكية وننسى أننا نعاني من التلوّث الذي يجعل حياتنا مهددة بأمراض متعددة، بعضها خطر جداً. «المنازل الصديقة للبيئة»، هذا هو الشعار الذي بدأت تروّج له جمعيات البيئة في أوروبا، وهو ما تسعى إليه بعض العائلات من خلال تطبيقات متنوعة، تجعل الغرف ـــــ وخاصة غرف الأولاد ـــــ خالية إلى حد كبير من التلوّث، وهذا ما يمكن التعرف إليه من خلال كتاب مهندسة الديكور كورين بولاه «غرفة الأطفال صحية وصديقة للبيئة»، الصادر أخيراً في فرنسا وعدد من الدول الأوروبية والعربية.النصيحة الأولى التي تقدمها المهندسة الفرنسية تقضي باختيار قطع الأثاث «من الطبيعة»، هذه القطع يمكن إعادة تصنيعها، ولا تحتاج إلى الكثير من المواد خلال عملية تحويلها إلى أثاث. ابتعدوا إذاً عن الدهان ووسائل التلوين التي تتضمن الكثير من المواد الكيميائية والسامة.
اختاروا بعض الأثاث الكرتوني، هذه النصيحة ـــــ المفاجأة يتحدث عنها مهندسون مهتمون بالبيئة. فلتكن الطاولة المخصصة للدرس والكراسي الصغيرة من الكرتون الكثيف، والمُصنّع بتقنية عالية جداً. وتلفت صحيفة «لوموند» الفرنسية إلى أن «الكرتون» بدأ يلقى رواجاً لدى الأمهات الجدد في فرنسا مثلاً، ويخترن لمواليدهن أسرّة من الكرتون.
إذاً، قريباً ستفقد عبارة «بيت من كرتون» معناها السلبي، وسنشهد إقبالاً متزايداً من الشركات العالمية على تصنيع أثاث من كرتون.