تلقت القوى الأمنية 21 بلاغاً تشير إلى سرقة سيارات، في الفترة التي أعقبت بدء الحملة الأمنية في البقاع، وصولاً إلى مطلع السنة الحالية. وفي متابعة لتطور أزمة سرقة السيارات، يمكن الاستنتاج أن عدد السيارت المسروقة بدأ بالتراجع تدريجاً بعد الحملة العسكرية التي نفّذتها القوى الأمنية عشية الميلاد، وخصوصاً في ما يخص عمليات السلب بقوة السلاح. وتجدر الإشارة إلى أن سيارتين فقط (من أصل 21 تبلغت القوى الأمنية خبر فقدانها حتى أول عام 2009) سُلبتا بقوة السلاح، فيما فاق العدد السابق قبل الحملة الأمنية ذلك بكثير.ذلك لا ينفي أن عمليات السلب ما زالت مستمرة، وقد وقعت إحداها بعد يومين من انتهاء «الحملة الأمنية» التي نفذتها القوى الأمنية المختلفة. لم تختلف الحادثة عن سابقاتها كثيراً، فقد اعترض 4 مسلحين يستقلون سيارة رباعية الدفع في سهل بلدة إيعات البقاعية طريق المواطن جوزف خ. وسلبوه سيارته، بعدما أطلقوا النار فوقه، قبل أن يفروا إلى جهة مجهولة. تمكّنت القوى الأمنية من تحديد ثلاثة من المشتبه فيهم بتنفيذ العملية آنذاك. تتابعت عمليات السلب لتصل إلى البوشرية، حيث أقدم أشخاص في سيارتين، على شهر الأسلحة الحربية في وجه المواطن حنا د. قبل أن يأخذوا منه سيارته من نوع إنفنتي، ويتواروا عن الأنظار. اللافت في عمليات السرقة التي حصلت ما بعد حملة البقاع الأخيرة، هو استعمال وسائل جديدة للسرقة، كان استعمالها قد تقلص سابقاً في ضوء اللجوء إلى السلب بقوة السلاح. ومن أبرز هذه الحالات، سرقة سيارتين عبر الاحتيال وإيهام أصحابها بالرغبة في شرائها، ثم سرقتها. كذلك نجحت القوى الأمنية في العثور على عدد من السيارت التي سرقت سابقاً.
(الأخبار)