يرتبط اسم المناضلة النسوية والكاتبة الفرنسية سيمون دو بوفوار كثيراً باسم المفكر جان بول سارتر، لكن دو بوفوار غردت دائماً خارج سربه، بل نجحت بأن تخلق مساحة خاصة بها لتكون واحدة من أهم رموز القرن العشرين، شاركت في «ثورة» أيار 68. ووضعت كتباً عدة دفاعاً عن قضية المرأة. ويمكن القول إن مؤلَفها «الجنس الثاني» (1949) من أشهر المراجع في العالم. عُدّ الكتاب بمثابة البيان المؤسّس للحركة المطلبية النسويّة في العالم أجمع. حقّق الكتاب نجاحاً فورياً، وبيعت من طبعته الأولى قرابة مليون ومئتي ألف نسخة، وتُرجم إلى 27 لغة.قبل شهور احتفل المثقفون بمرور مئة عام على ولادة دو بوفوار التي رحلت عن الدنيا في 4 آذار 1986.
لا تزال دو بوفوار تثير الجدل، وقد كرست سنوات حياتها للبحث والكتابة والنضالات السياسية والاجتماعيّة، فطبعت حياتها بالجرأة في الفكر والممارسة.
شاركت دو بوفوار في تأسيس مجلة «Les temps modernes»، وكان بين المؤسسين وسارتر وريمون آرون وموريس ميرلو بونتي.
وبعد إصدار روايات عدة، أكدت دو بوفوار انتماءها ونضالها من أجل الاشتراكية والإلحاد والوجودية.
(الأخبار)