الضنية ــ عبد الكافي الصمدبعد مرور أكثر من سنة ونصف على اختطاف الطفلة ضحى محمود السكسك على يد مجهولين (كان عمرها حينذاك 3 سنوات)، من أمام منزل جدها في بلدة كفرشلان ـــــ الضنية في آب 2007، ونتيجة عدم توصل التحقيقات الموسعة إلى أي معلومات عن مصيرها، نفذ أهالي ضحى اعتصاماً رمزياً للتذكير بقضيتها، ولمطالبة المسؤولين بمتابعتها إلى حين العثور على الطفلة وردها إليهم.
فبعد صلاة الجمعة أمس تجمّع قرابة 50 شخصاً من أقارب ضحى في باحة مسجد البلدة، وسط انتشار عناصر من قوى الأمن الداخلي في المكان وعلى المفترق المؤدي من المسجد إلى الطريق الرئيسية التي تربط الضنية بطرابلس، داعين الجهات الرسمية في الدولة اللبنانية والأجهزة الأمنية والقضائية المعنية بقضية ابنتهم إلى «التحرك لمتابعتها باعتبارها قضية إنسانية، وتوقيف المشتبه فيهم الذين جرى الادعاء على البعض منهم»، حسب ما قال والدها الذي ناشد الرؤساء الثلاثة ميشال سليمان، نبيه بري، وفؤاد السنيورة، ورئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري «الاهتمام بهذه القضية الإنسانية».
وخلال الاعتصام تحدث الشيخ أحمد السكسك باسم المعتصمين، فقال: «اجتمعنا هنا لكي نسمع الدولة اللبنانية نداءنا الذي يقضي بإعادة الطفلة المخطوفة ضحى محمود السكسك، التي اختطفتها يد الغدر والخيانة من بين أحضان أهلها وهي لم تبلغ أربعة أعوام، لتترك أهلها في حيرة وضياع وتشتت وخوف على مصير طفلتهم، التي مضى على فقدانها أكثر من عام ونصف».
ومع أن السكسك رأى أن «الظروف غير مناسبة لإقامة هذا الاعتصام بسبب الاعتداء على الإخوان في غزة»، فإنه طالب الدولة اللبنانية بأن «تأخذ الموضوع بعين الاعتبار، لأن موضوعنا ليس وليد الساعة، بل مضى عليه نحو سنة ونصف ولم نلمس أي اهتمام به، لذلك نجدد مطالبتنا الدولة بتفعيل تحقيقاتها وإعادة الطفلة، لكي نشعر بأننا جزء من هذا الوطن، لنا حقوق فيه وعلينا واجبات»، محذراً من «القيام بخطوات تصعيدية إذا ما بقيت الأمور على حالها».
وتجدر الإشارة إلى أن القوى الأمنية كانت، بعد اختطاف الطفلة ضحى، قد أجرت تحقيقات واسعة في القضية، إلا أنها وقفت عاجزة بعد ترجيح أن يكون مختطفو ضحى قد أخرجوها من لبنان.