تتفاعل في كلية الإعلام والتوثيق ـــــ الفرع الأول في الجامعة اللبنانية، مسألة تعرّض أحد أساتذة الكليّة، لفتيات محجّبات في أحد الصفوف بالقول «يا جماعة الإيشاربات، إذا ما بتسمعونا سكوتكن بدي ضهركن لبرّا». الكلام استفزّ الطالبات المحجبات اللواتي شعرن بالإهانة. وفي التفاصيل التي ينقلها طلاب من السنة الأولى في فرع الصحافة المرئية والمسموعة، أنّه قبيل بدء امتحانهم في إحدى المواد، ضجت القاعة بالأحاديث والوشوشات حول توقعات الأسئلة، وهو شيء روتيني يسبق عادة أي امتحانٍ، كما قالوا. فما كان من أستاذ المادة، كما روت الطالبات المحجبات، إلا أنّ «توجه إلينا دون غيرنا بطريقة غير لائقة». تجنّبت الطالبات التعبير عن رفضهنّ لما حصل فور سماعهن للتهديد بالطرد، بسبب خوفهن من أن يتعرضن للحرمان من الامتحان. انتظرن حتى سلّمن أوراق المسابقة، وتوجّهن برفقة أحد زملائهن إلى مكتب مدير الكليّة الدكتور مصطفى متبولي للشكوى.تؤكد الطالبات أنّ متبولي أبدى تفهمّاً لما نقلنه إليه، وأشار إلى أنّه يرفض التعرض لأي طالب من طلاب الكلية مهما كان انتماؤه، واعداً بمعالجة الأمر.
أما الطالبات فرفعن سقف مطالبهن إلى حدود قيام الأستاذ بالاعتذار العلني، شرطاً لدخولهن، اليوم، إلى قاعة الدرس من جديد. ولم يقتصر الاعتراض على الفتيات المحجبات، إذ أبدت طالبات أخريات لا يرتدين الحجاب ومن مختلف المشارب الفكرية اعتراضهن على معاملة الأستاذ لزميلاتهن بهذه الطريقة.
(الأخبار)