لم تكن كمية المخدر كافية لقتل «هامستر» (نوع من الفئران) وأرنب في الوقت ذاته. فأستاذ علوم الحياة في إحدى مدارس الضاحية الجنوبية استنفد المادة كلها على الأرنب ليتأكد من وفاته، فلم يبق شيء للـ«هامستر». لم يجد الأستاذ حلاً لبدء حصة التشريح الأولى لطلابه في التاسع الأساسي، إلا بوضع الـ«هامستر» في كيس أسود وضربه حتى الموت.لم يكن هذا الجزء متوقعاً من الطلاب الذين ترددوا بدايةً في حضور الحصة خوفاً من عملية التشريح كما قال أحدهم. يصف التلميذ ما شاهده في الصف: كان الأرنب ملقى على الطاولة وهو مخدّر. أما الـ«هامستر» فقد وضعه الأستاذ داخل كيس أسود وبدأ بضربه حتى الموت. بدأ أنين الحيوان بالارتفاع والكيس يتحرك بسرعة، فيما يتابع الأستاذ الضرب. خفت فجأة أنين ما في الكيس حتى تلاشى الصوت نهائياً.
ويتابع التلميذ أنّ الأستاذ فتح الكيس ليخرج من بداخله ميتاً والدماء تسيل من أذنيه على فروه الأبيض. رفض بعض الطلاب إكمال الحصة، وخصوصاً بعدما شاهدوه من تصرفات أستاذهم. إحدى الفتيات بدأت بالبكاء في الصف وهي تتذكر أنين الحيوان الذي كان «مهضوم»، كما تقول. أخبر بعض التلامذة أهلهم بما شاهدوه وكيف تصرف أستاذهم في الصف. كما توجه بعض الطلاب والأهالي إلى إدارة المدرسة لتقديم شكوى. اعتذرت الإدارة واستنكرت أيضاً ما جرى داخل أحد صفوفها واعدةً باتخاذ الإجراءات اللازمة بحق الأستاذ. وعلى رغم مرور أسبوع على عملية التشريح المفترضة لم يتغير شيء سوى إحضار الأستاذ كمية مخدّر أكبر.
(الأخبار)