هل فعلاً رحلت؟». بهذه العبارة المترافقة مع مقطع لأحد خطابات الوزير بيار الجميّل يختتم شريط «تشرين الثاني شهر الشهيد بيار الجميّل». ويتوجّه الشريط إلى محبّي الوزير الشهيد عبر تعبير شخصي من معدّه الذي تأثّر كثيراً باغتياله كما يخبرنا.بعد صورة للعلم اللبناني، يبدأ الشريط على مشهد سيارة الجميّل إثر اغتياله وعناصر القوى الأمنية يحيطون بها مع تساؤل لمعده «كيف ننساك ودمك لم يجف بعد؟». ويتحوّل الشريط بعد ذلك إلى رسالة شخصية، فيخبرنا معدّه مفصّلاً كيف عرف باغتيال الجميّل عندما دخلت عليهم جارتهم تبكي موته.
ونرى بعد ذلك لقطات من المؤتمر الصحافي للنائب سعد الحريري وهو يعلن نبأ اغتيال بيار الجميّل. ثم تتوالى المشاهد التي بثتها القنوات التلفزيونية المختلفة، المحلية والعالمية، عن لحظة الاغتيال. عندها تأكد طوني، معدّ الشريط، أنّ الوزير الجميّل قد مات فعلاً، ويردّد أنّه تمنى أن يكون الخبر مجرّد شائعة، أو أن يكون الأطباء قد أسعفوه في المستشفى.
نصل إلى صور من دفن الجميّل، فتتوالى مشاهد الناس في بكفيا، وخصوصاً زوجة الوزير الشهيد ووالدته، ويؤكد لنا معد الشريط أنّ ولديه كانا أيضاً موجودين في صالون الكنيسة ليشيّعا والدهما.
في نهاية الشريط، يخبرنا معدّه أنّ نظرته تغيّرت لشهر تشرين الثاني ولعيد الاستقلال على السواء، منذ اغتيال الجميّل. ويعد الجميّل أنّه لن ينسى أبداً لقاءه به خلال انتخابات عام 2000 النيابية قرب إحدى مدارس البوشرية.
www.youtube.com/watch?v=BCHRn9L4_GE