نيفين حمادةليس من السهل أبداً تخفيف الوزن ليصل المرء إلى ما يُسمى «الوزن المثالي»، وخاصةً إذا اتبعنا حمية من دون مراجعة اختصاصي، لذا نقع في بعض الأخطاء الشائعة الخاصة بالحميات الغذائية ونرتكب الهفوات، ونستمع إلى نصائح غير مفيدة.
تقول اختصاصية التغذية هبة قازان إن لكل جسم حميته الخاصة، ومن خلال ما اكتسبته خلال تجربتها العملية تؤكد قازان أن الناس يقعون في عدد كبير من الأخطاء، ويصدقون أفكاراً غير صحيحة من أهمها أن هناك أنواعاً من الأجسام التي يزيد وزنها إذا ما تناول أصحابها أنواعاً معينة من الطعام التي لا تؤثر على جسم آخر، و«هذا الاعتقاد غير صحيح».
تنتقد قازان من لا يتناول جميع الوجبات، وخاصة وجبة الفطور «فهي أهم وجبة في اليوم، ومن لا يتناولها يكثر من الطميات التي يأكلها عند وجبة الغداء، الأمر الذي يُبطئ عملية حرق الطاقة في الجسم»، ما يؤدّي إلى صعوبة في خسارة الوزن الزائد. وتضيف اختصاصية التغذية أن تناول وجبة واحدة فقط في اليوم أمر مضر «فالبقاء دون تناول الطعام يجعل عملية خفض الوزن أصعب وأطول، وذلك بسبب بطء عملية حرق الطاقة»، بالإضافة إلى ذلك، سوف يعاني جسم من يتبع هذا الأسلوب الغذائي الخاطئ نقصاً في العناصر الغذائية المهمة. ويعمد البعض إلى تجنُّب النشويات وتناول الكثير من البروتين، ظناً منهم أن هذا الخيار يمثّل حلاً سريعاً لعملية فقدان الوزن، ولكن قازان تشدد على أنه لا يُنصح بحذف أي مجموعة من مجموعات الطعام الأساسية، وخاصة النشويات لأنها تمدّنا بالطاقة التي نحتاج إليها أثناء النهار.
من المفاهيم الخاطئة الشائعة في لبنان وخارجه، مقولة مفادها أن تناول الأطعمة النشوية مثل البطاطا يسبب السمنة، ‏ولكن الأغذية النشوية ذاتها ليست سبباً للسمنة التي «ترتبط أساساً بإجمالي عدد ما يتناوله الجسم في اليوم من سعرات حرارية أو كميته، بغض النظر عن نوعية الغذاء».
وأخيراً تلفت قازان إلى أن الاعتماد على البروتين كلياً يسبب الفشل الكلوي، لأن جزئيات البروتين كبيرة، والإكثار منها يُتعب الكلية عندما تقوم بعملية تفكيكها‏.‏