أحمد محسناستفاق أهالي برج حمود، أول من أمس، ليجدوا جثة المواطنة لورين حداد (48 عاماً) مضرّجة بالدماء. تشارك الصمت والموت اللحظات الأولى التي تلت اكتشاف الجريمة، في الشقة الكائنة في شارع طرابلس ـــــ برج حمود. سيدة أربعينية تعمل في منظمة عالمية مستلقية على الأرض، وفي رأسها آلة حادة.
في تفاصيل الحادثة، وبعد نداءات من الجيران، نتيجة سماعهم أصوات استغاثة آتية من شقة الضحية في الطابق الخامس، جرى الاتصال بالقوى الأمنية، فحضرت إلى المكان وعثرت على جار لورين موجوداً في شقتها. وبعد التحقيقات الأوّلية، تبيّن للقوى الأمنية أن المشتبه فيه يقطن في الشقة المواجهة لشقتها تماماً. أما عن علاقته بها، فأكد أكثر من شخص التقتهم «الأخبار» في المنطقة أنه كان على علاقة جيدة بلورين، «على الأقل في الظاهر»، كما وصفتها سيدة مسنّة مستاءة من الجريمة. فيما أكدت سيدة أخرى أن المشتبه فيه «مدمن قمار»، وأن وضعه المادي كان سيّئاً.
وعلمت «الأخبار» من مصدر أمني أن المشتبه فيه وجد أمام جثة القتيلة، وقد بدا مرتبكاً جداً. في المقابل، أصرّ المتهم على أنه كان هناك لمساعدتها، وأن شخصاً آخر هو الفاعل. وكانت «الوكالة الوطنية للإعلام» قد نقلت خبراً، أمس، مفاده أن الضحية تعرّضت لطعنات بالسكين، وبمقدح الكهربائي، فيما نفت المصادر الأمنية لـ«الأخبار» هذه المعلومات، جملة وتفصيلاً، وأشارت إلى أن السيدة تعرّضت للضرب على رأسها بواسطة معول، ربما كانت تستخدمه لتوضيب بعض سلال الورود في منزلها. كان مشهد المعول العالق في رأسها مؤلماً في عيون الكثيرين من أهل المنطقة. «هذا الحي هادئ إجمالاً، ونحن بمنأى عن الجرائم»، قال أحدهم بلكنته الأرمنية المحببة، بحزن شديد.