رشميا ـ عامر ملاعبأقحمت السياسة عنوة في نشاط من المفترض أن يكون بيئياً، فأطلقت عليه منظّمته، أي وزارة البيئة، التي أطلقته بمشاركة نواب اللقاء الديموقراطي ونديم بشير الجميل، وبالتعاون مع بلدية رشميا، «معهد الحكمة الفني»، وجمعية «حماية الثروة الحرجية والتنمية»، و«حملة لبنان أخضر جديد»، و«نادي الشبيبة الرشماوية»، اسم «دورة الطيار سامي حنا».
وبعد الافتتاحية السياسية التي كان لا بد منها، وجدت الاعتبارات البيئية مكاناً لها، فانطلقت الحملة..
بدأت في منطقة دير مار تقلا ومحيطه، بمشاركة 300 طالب من معهد الحكمة غرسوا الأشجار، فيما قامت طوافة تابعة للجيش اللبناني، وبداخلها النائب شهيب، ومسؤول حملة «لبنان أخضر جديد» ربيع سالم برمي أكثر من مليون ومئتي ألف بذرة من الصنوبر في خراج البلدة وتلالها.
بعدها، أقيم حفل خطابي أشارت خلاله المديرة العامة لجمعية الثروة الحرجية والتنمية (AFDC) سوسن بو فخر الدين إلى أن «الأحراج كانت تغطي مساحة 340 هكتاراً من بلدة رشميا عام 1967، أي ما يعادل حوالى50 في المئة من مساحة البلدة الإجمالية. هذه المساحة تقلّصت إلى 142 هكتاراً عام 1998، ثم إلى 54 هكتاراً عام 2008 بفعل الحرائق المتتالية»،
بينما نوّه رئيس لجنة البيئة النيابية، النائب أكرم شهيب، «بالسعي المشترك مع المجتمع الأهلي لإعادة الاخضرار»، مضيفاً إن «لبنان الأهلي كما الرسمي معني باستدامة الرقعة الخضراء، وأملنا أن نخرج من حيز ردود الفعل على حرائق تلتهم كل عام ما لا يقل عن واحد في المئة، للوصول إلى استراتيجية وقاية تترجم مشاريع وخططاً وآليات تنفيذ على الأرض».