البقاع ـ رامح حميةقتل فادي المنيني (مواليد بعلبك عام 1979) خلال تبادل لإطلاق النار مع دورية من مكتب السرقات الدولية في الشرطة القضائية، كانت تنفذ كميناً لمطلوبين على طريق بعلبك.
وأشار مسؤول أمني رفيع إلى أن مكتب مكافحة جرائم السرقات الدولية (المختص بجرائم سرقة السيارات) كان قد أوقف سابقاً اثنين من المشتبه في ضلوعهم بعدد من جرائم السيارات، اعترفا بأنهما يعملان لحساب علي ط.، أحد أبرز المطلوبين بجرم تأليف عصابة لسرقة سيارات وبشراء سيارات مسروقة والتفاوض مع أصحابها لإعادتها لقاء دفع مبالغ مالية.
وبناءً على إشارة القضاء المختص، أوعز المكتب للموقوفَين أن يتصلا بعلي المذكور، وطلب مقابلته لتسليمه سيارة مسروقة في مكان يبعد نحو كيلومتر واحد عن بلدة بريتال البقاعية. واتفق الطرفان على أن يتم التسليم قرابة العاشرة من مساء أول من أمس. وفي المكان والزمان المتفق عليهما، نصبت دورية من الشرطة القضائية كميناً، فحضر علي ط. وفادي المنيني بسيارة تويوتا كان يقودها الأخير. وعندما شعرا بما يُعدّ لهما، أطلق أحدهما النار باتجاه الدورية، فأصيب اثنان من رجال الأمن بجروح، أحدهما إصابته طفيفة وخرج من المستشفى بعد تلقيه العلاج اللازم، فيما لا يزال الآخر يخضع للعلاج في أحد المستشفيات. وأشار المسؤول الأمني إلى أن أفراد الدورية ردوا على مصدر النيران، فأصيب المنيني وما لبث أن فارق الحياة، فيما تمكن علي ط. من الفرار. وقد تبيّن أن السيارة التي كان يقودها المنيني مسروقة من طريق صيدا القديمة يوم 23/11/2008، وأن في حقه عدداً من مذكرات التوقيف بجرائم مختلفة. وقد زار وزير الداخلية زياد بارود، يرافقه المدير العام لقوى الأمن الداخلي ورئيس وحدة الشرطة القضائية، الشرطي الجريح في المستشفى، قبل أن ينوّه اللواء أشرف ريفي بأعمال المكتب المذكور.