ديما شريفوكان الأساتذة قد بدأوا بالتجمع أمام مبنى الإدارة المركزية قبل الحادية عشرة من صباح أمس. وقفوا على مدخل المبنى وانتظروا اكتمال العدد لبدء اعتصامهم الاحتجاجي. رحّب بعض الأساتذة بزملاء لهم لم يروهم منذ الاعتصام الأخير، فيما اعترض أستاذ على العدد القليل المشارك. وشكا زميل له أنّه سيبلغ الخمسين خلال أيام ولا يزال خارج الملاك. في إحدى الزوايا انشغل أربعة أساتذة في حلّ إحدى المعادلات الرياضية.
لم يكن الأساتذة المتفرغون وحدهم المعتصمين بل شاركهم زملاؤهم ممن دخلوا في الملاك. فيؤكد الدكتور نجيب مقلدّ الذي أتى من كلية العلوم ـــــ الفرع الثالث أنّه لا يمكن تحقيق المطالب من دون التضامن بين الأساتذة بغض النظر عن توجهاتهم السياسية. ويقول مقلّد إنّه يتضامن مع الأساتذة كما فعل معه زملاؤه حين كان متفرغاً هو الآخر.
ولم يخلُ اعتصام الأساتذة من التذكير بالمطالب الأخرى وهي تعيين عمداء للكليات وتمديد سن خدمة الأستاذ الجامعي إلى 68. فحمل الأساتذة اللافتات المطلبية التي أكّدت «أنّها تحتاج إلى مساعدة ملاك لدخول الملاك» وأنّ «الجامعة بدون مجلس، مؤسسة بدون رأس».
وكان رئيس الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية حميد الحكم قد ألقى كلمة باسم الأساتذة أكد فيها أنّهم «أهل حوار، ونأمل أن تصل أصوات الأساتذة إلى المسؤولين قبل أن نلجأ إلى خطوات تصعيدية». وتساءل الحكم: «لماذا تتناول الدولة موضوع التعيينات في كل الإدارات وتنسى الجامعة اللبنانية وتعيين عمداء أصيلين للكليات». وطالب بالإسراع في بت موضوع الملاك لأنّه لا يرتّب أعباءً مالية على الدولة بل يوفّر لها ما يقارب مليار ليرة لبنانية سنوياً من المحسومات التقاعدية.