أصدرت السفارة الأميركية في بيروت بياناً عنوانه «الحكومة الأميركية تدرّب قوى الأمن الداخلي»، أعلنت فيه أن 48 محققاً من الشرطة القضائية اللبنانية خضعوا لتدريبات في مجال التحقيقات الجنائية في ولاية كوانتيكو ـــ فيرجينيا خلال شهري تشرين الثاني وكانون الأول 2008. ثم أضافت أن «برنامج المساعدة على مكافحة الإرهاب» (ATA) هو جزء من إجمالي المساعدات التي تقدمها الحكومة الأميركية إلى لبنان، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة قدمت منذ عام 2007، «مليوني دولار للتدريب في إطار المساعدة على مكافحة الإرهاب، ودربت أكثر من 90 عنصراً من قوى الأمن الداخلي». وكعادتها، ذكرت السفارة اللبنانيين بهباتها «التي تخصصها إلى لبنان منذ عام 2006 والتي تفوق قيمتها المليار دولار». وختمت السفارة بكلامها المعلوك الذي ترى فيه «أن التطور المهني لقوى الأمن الداخلي مهم جداً لسيادة لبنان وأمنه. لذلك، فإن الحكومة الأميركية ملتزمة بدعم لبنان وقوى الأمن الداخلي والشعب اللبناني».من حق السفارة الأميركية أن تمنن اللبنانيين بما تقدمه حكومتها للأجهزة الأمنية اللبنانية. وبالمقابل، من حق اللبنانيين أن يسألوا حكومتهم وأجهزتهم التي يمولونها من جيوبهم عن الفصام الذي يدفعها لقبول هبة أميركية تتضمن تدريب رجال شرطة لبنانيين على مكافحة الإرهاب، في الولايات المتحدة التي ترى أن أكثر من نصف الشعب اللبناني هو إما إرهابي وإما داعم للإرهاب، كونها لم تر يوماً في مقاومة الشعب اللبناني للعدو الإسرائيلي سوى أعمال إرهابية، وكانت، ولا تزال، تضع على رأس لائحة مطلوبيها قادة مقاومين.


مطلوبو الـ FBI

الحكومة الأميركية التي تقوم بتدريب قوى الأمن الداخلي تعتبر ثلاثة مقاومين لبنانيين في عداد المطلوبين لديها، وهم رفيقا الشهيد عماد مغنية المقاومان علي عطوي وحسن عزّ الدّين، إضافة إلى محمد على حمادة. مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI) نشر صور المقاومين الثلاثة على موقعه الرسمي إلى جانب إرهابيي «القاعدة».