البقاع ـ نقولا أبو رجيليعقب انتهاء الحملة الأمنية التي نفذتها القوى الأمنية في منطقة البقاع الشمالي خلال الأسبوع الفائت، قام قائد الدرك الإقليمي العميد انطوان شكور بزيارة تفقدية إلى قيادة منطقة البقاع الإقليمية، حيث عقد اجتماعاً ضم عدداً من الضباط في مكتب قائد المنطقة العميد غسان بركات في زحلة. وبعد تقويم نتائج «الأسبوع الأمني» الذي انتهى يوم 30 الجاري، رأى شكور أن هذه التجربة ستعمّم على كامل الأراضي اللبنانية، نظراً للنجاح الذي حقّقته قطعات الدرك، مشيداً بتعاون جميع الأجهزة الأمنية، وخاصة الجيش اللبناني. وأشار شكور إلى أن العمل جار لتعزيز قدرات قوى الأمن الداخلي عديداً وعتاداً من أجل القيام بالمهمات الملقاة على عاتقها يومياً، من دون تخصيص أوقات معينة للقيام بواجباتها. ولفت شكور الى أن تعاون جميع القوى السياسية في البقاع أسهم في نجاح هذه التجربة.
وقبيل ذلك، كان مسؤول أمني رفيع في البقاع قد صرّح لـ«الأخبار» بأن نتائج الحملة لم تكن على المستوى المطلوب. فبالرغم من أجواء الارتياح التي سادت المنطقة نتيجة الانتشار الأمني الكثيف، لم تتمكّن القوى الأمنية من توقيف أيّ من المطلوبين البارزين، بعدما كان هؤلاء قد فرّوا مع بداية الحملة إلى أماكن مجهولة.
من ناحية أخرى، رأى مسؤول كبير في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أن الهدف الرئيسي الذي حقّقته هذه الحملة هو إظهار أن القوى الأمنية قادرة على الدخول إلى أي مكان يختبئ فيه مطلوب. وأشار الضابط إلى أن الأهم من ذلك، هو تحويل المطلوبين البارزين من مُطارِدين إلى مطارَدين، بعدما كانوا قد أنشأوا مربعات محمية يعيشون فيها، مؤكداً أن هؤلاء لن يعودوا إلى سابق عهدهم.
أما أبرز ما حققته الحملة لغاية صباح 30 الجاري، فكان على الشكل الآتي: توقيف أكثر من 120 شخصاً مطلوباً بمذكرات عدلية. ضبط حمولة 40 شاحنة من شتول الحشيشة المحصودة حديثاً، إضافةً إلى بعض معدات تصنيعها. ضبط 10 كيلوغرامات حشيشة كيف مصنّعة و2 غرام كوكايين. تنفيذ 30 مذكرة توقيف و217 قراراً جزائياً و174 خلاصة حكم و21 بلاغ تحرّ، وقرار حبس واحد. تنظيم 940 محضراً بمخالفات سير متعددة، فضلاً عن ضبط 8 سيارات مسروقة بعد دهم أماكن تخبئتها التي كانت تعد محظورة على الدولة.