أمل عبد اللهALM هو الإنجاز الذي أعلن عنه مركز فوكس تشايس للسرطان، وهو جزيئية صغيرة شبيهة بالأجسام المضادة (antibody)، وتتّحد في وقت واحد مع هدفين منفصلين على سطح الخلية السرطانية، ما يوقف نمو الخلايا السرطانية في الثدي ،كما أثبتت الأبحاث المخبرية. هذه القدرة على الاتحاد مع هدفين في الوقت نفسه، خلافاً للأجسام المضادة الطبيعية، تمكِّن ALM من الاتحاد مع مركبين من البروتينات موجودين على سطح الخلايا السرطانية في الثدي. المركّبان المعروفان باسم Erb2 وErb3 يكوّنان وحدة ترسل إشارات لتحفيز نمو الخلايا المصابة في العديد من الأمراض السرطانية، كسرطان الرأس والعنق وسرطان الثدي المقاوم للعلاج.
«يحكم ALM قبضتيه على Erb2 وErb3 ليقطع عليهما الطريق أمام إرسال الإشارات المحفزة على النمو» كما يقول ماثيو روبنسون، أحد الباحثين الرئيسيين في مركز فوكس. وقد صُنّع ALM عبر دمج أجزاء من الأجسام المضادة الموجودة طبيعياً التي تستهدف هذين البروتينين.
بالنسبة للـEbr2 وEbr3 فهما نوعان من البروتينات التي تصدر عن جينات الـHer2 وHer3 الوثيقة الارتباط بسرطان الثدي. في الحالات العادية تنظّم هذه البروتينات نمو الخلايا. لكن في بعض الخلايا السرطانية، تُنتج هذه البروتينات بشكل مفرط، ما يؤدي إلى زيادة في إنتاج الإشارات المحفزة للنمو.
يمثّل الفارق الكبير بين كمية البروتينات التي تحويها الخلايا السرطانية وتلك التي في الخلايا السليمة نقطة أساسية في الدور الذي يقوم به ALM، ففي تجارب أجريت على الفئران تبين أن لدى ALM القدرة على التفريق بين الخلايا السليمة والخلايا السرطانية، لأنه يستهداف المركّب البروتيني في الخلايا المريضة بصورة أكبر.
إن الأمراض السرطانية التي يستهدفها ALM هي الأخطر والأكثر مقاومة للعلاج وقدرة على التفشّي، إلاّ أنه ليس من المتوقع استخدامه كعلاج لأن قدرته على تدمير الخلايا السرطانية محدودة. ولكن بسبب حساسيته الشديدة للخلايا السرطانية ودقّته العالية في استهدافها، فمن المتوقع الاستفادة منه في تطوير علاجات أكثر فعالية وأقل سميّة لخلايا الجسم السليمة. كما يتوقع استخدامه للكشف المبكر ولمراقبة سير الورم السرطاني وتطوره عند المريض.