وصلت ثورة الحرية والسيادة والاستقلال إلى لبنانيي أميركا، تحديداً أولئك الذين يعيشون في ولاية فلوريدا، إذ يشارك هؤلاء في «انتفاضة السكّر» بعدما انضم «حبيبي السكّر» الثائر اللبناني إلى «مسلّحي جمهورية ميامي التابعين لريكي رودريغيز» في الثورة الكبرى. وهذا ما يمكن مشاهدته في شريط Intifada of Sugar in Miami (انتفاضة السكر في ميامي).ويبدو من بداية الشريط، كما يخبرنا معدّه، أن التصوير تم في في منطقة «الإيفرغلايدز» الراقية، لكن ليس في الجانب المأهول منها، بل في مخيم ناء تابع للثورة الكوبية يقع في منطقة المستنقعات. ونرى المناضل «حبيبي السكر» المسلح ببندقية، يلبس بزة عسكرية، فيما وجهه ملثم بعلم لبناني ورأسه ملفوف بكوفية حمراء، وعلى وجهه نظارة طبية كبيرة. وهكذا يجمع حبيبي كل مستلزمات الثورة على الطريقة اللبنانية.
خلفية المشهد وراء حبيبي هي لقطات من لعبة النينتيندو الشهيرة التي لعبها الجميع في الصغر «Duck Hunt» (صيد البط). يرحّب حبيبي بالمشاهدين ويخبرهم أنّه صديق للقائد ألفاريز، ويريد توجيه رسالة إلى اللبنانيين الذين يعيشون في ميامي.
تتوالى مشاهد اللعبة في الخلفية ويسقط البط المصاب تباعاً، فيما يقول حبيبي مستذكراً خطابات انتفاضة الأرز «السلام عليكم، يا شعب ميامي العظيم». ويؤكد حبيبي أنّه يسعى إلى تحقيق الحرية لولاية ميامي والحقيقة لشعبها.
يبدأ هنا نشيد «نصرك هزّ الدني» في الوقت الذي يؤكد فيه حبيبي أنّه سيؤمّن الحرية والسكّر لأفواه كل سكان ميامي. فتظهر فتاة في لباس البحر في خلفية الصورة، ويدير حبيبي يظهره للكاميرا للمشاركة في «الثورة» ويقتل البط، ليُقتَل بدوره برصاصة طائشة، فتنتهي الانتفاضة عند ذلك.
http://www.youtube.com/watch?v=2Mz1ULX52zE