روز زيادهلفتني برنامج تلفزيوني تناول في حلقة من حلقاته موضوع «العزوف عن الزواج عند المرأة والرجل». أحببت أن أوضح الأسباب التي تجعل المرأة تُحجم عن الزواج بعدما سمعت تعليقات ضيوف البرنامج وآراءهم. الرجل مهم جداً، وهو محور العالم بالنسبة إلى المرأة التي سترتبط به، عندما يحس بألمها وفرحها، عندما يقدّر رهافة حسها، وأنفة معشرها، ويحترم مواهبها الفكرية والعملية، ويحبذ هواياتها المبدعة ويحفزها على الإقدام. ويحرص على مواعيد محطات مهمة في حياتها ويشاركها تربية أولادهما. مع رجل كهذا، تشعر المرأة بالأمان والعزة. والثروة هي في عيشهما مع بعضهما وبناء عائلتهما، عدا ذلك لا قيمة لشيء. وعندما تتأخر المرأة عن لقاء هذا الرجل، تفضل عدم الزواج، لأنها لن تسعد ولا يمكنها أن تُسعد الرجل الذي يراها بمنظار آخر. مثلما يقولون «وراء كل رجل عظيم امرأة»، هناك ايضاً وراء كل امرأة عظيمة رجل. الزوج أو الأب، الشقيق أو الصديق. المرأة المحطمة لا تبدع، فهي تستقي معنوياتها من الرجل كما يدعم طموح الرجل شجاعة المرأة.
السيدة إيفون عبد الباقي، رئيسة برلمانات أميركا الجنوبية، قالت: «يجب على المرأة اللبنانية أن تشارك في صنع القرار في بلادها». صحيح، ولكن غاب عن بال السيدة إيفون أن المرأة اللبنانية لم يساندها الرجل بعد لتشاركه بهذه المسؤولية. الاحترام بين الرجل والمرأة متبادل، إن مات حسّ أحدهم تجاه الآخر، يختل ميزان التعايش السليم، لذلك نسمع بافتراق أزواج عن زوجاتهم بعد مضي عقود من العيش المشترك.
التعرف إلى التركيبة العاطفية والفكرية والأهداف الحياتية عند المقبلين على بناء عائلة هو نقطة الانطلاق الصحيحة.