أحمد محسنتصرّف المواطن أنطوني. غ. تصرّفاً غير قانوني في مخفر فرن الشباك. توجّه إلى هناك كأيّ مواطن وقدم شكوى رسمية، ادّعى فيها على مجهولين سلبوه سيارته من نوع سوبارو، على أوتوستراد الكرنتينا، وذكر كل التفاصيل، وحدّد أن معترضيه كانوا في سيارتين من نوع جيب شيروكي، وأنهم هددوه بقوة السلاح قبل سلبه.
تجاوبت القوى الأمنية بدورها، وأكدت مصادر أمنية رفيعة المستوى لـ«الأخبار» أن الاجتماع الأمني الهام الذي حصل عشية الحادثة، هو استجابة لدعوة أنطوني، إضافة إلى دعوى أخرى قدمها المدعو غابي. خ. تفيد بتعرضه للسلب على طريق المتن السريع، ما دفع بالشرطة القضائية إلى عقد هذا الاجتماع الموسّع، بغية معالجة الأمر سريعاً، وخصوصاً أن موجة السلب بالسلاح انحسرت أخيراً.
عثرت، أمس، إحدى القطع التابعة لقوى الأمن الداخلي على سيارة السوبارو، مستكينة في أحضان نهر بيروت. لم يكن يوجد ما يدل على قيادتها لمسافة طويلة. استدعي أنطوني للتعرف عليها برفقة والده. وأثناء معاينتها، لفت الجرح الواضح في يده انتباه أحد المحقّقين، فسأل عن سببه على الفور. في محصلة الأمر، اعترف صاحب السيارة، بحسب مسؤول في الشرطة، بأنه تعرض لحادث سير أثناء قيادة السيارة بسرعة في طريق عودته من الحازمية. بيد أن أكثر ما شدّ انتباه المحققين، هو عثورهم على بقع دم على سطح السيارة وبداخلها، ما استدعى إجراء مقارنة لعيّنة منها، مع عيّنة تخصّ صاحبها. ولم تظهر نتائج الفحوص حتى ساعة كتابة هذا النصّ.
اضطرت الجهات الأمنية إلى تعديل وجهة التحقيق، نتيجة المعطيات الجديدة في القضية، إلا أن السبب الرئيسي للاجتماع الأمني فقد جوهريته، بعدما تبيّن عدم وجود عملية سلب ولا من يسلبون.. من دون أن ينفي ذلك أهمية الاجتماع بحدّ ذاته.