2500 متخصص في معالجة أمراض السرطان اجتمعوا في جنيف من 27 إلى 31 آب، في دورة «الاتحاد الدولي ضد السرطان» . شمل برنامج اللقاء طرح الإحصائيات عن المرض، والتطورات البحثية، وصولاً إلى جديد مكافحة التبغ وتنظيم المهرجان الأول في العالم ضد السرطان. المؤتمر هذا العام حمل شعاراً مميزاً، وهو الدعوة إلى تفهم أن مرض السرطان ليس مرض «الأغنياء»، بل إن 72% من وفيات السرطان (7,9 ملايين وفية كل عام) حسب المؤتمر، حصلت في البلدان النامية. المدير العام لمنظمة الصحة العالمية مارغارت شان أعلن أن «اللحظة أتت من أجل تبني مكافحة السرطان كأولية في مجال التنمية»، مضيفاً أنه من الأسباب الرئيسية لـ«المصروف الصحي الكارثي». وكانت دراسة سابقة لمنظمة الصحة العالمية، أكدت أن الفاتورة الصحية تدفع 100 مليون شخص كل عام إلى ما دون خط الفقر، وأن الكلفة الصحية لعلاج السرطان تمنع العلاج المبكر الممكن لبعض الحالات اليافعة، كما أنها تعيق مردود الجماعة المالي.منظمة الصحة وضعت منذ عام 2005 مكافحة السرطان على رأس أولوياتها، إذ تجاوز عدد ضحاياه عدد وفيات السيدا والملاريا والسل مجتمعة، فيما قرر الاتحاد الدولي لمكافحة المرض صب جهوده على البلدان النامية. رئيس الاتحاد فرانكو كافالي صرح بأن المؤتمر هو ترجمة لوثيقة باريس 2000 والمؤتمر الدولي للسرطان 2006 في واشنطن، والوثيقة التي أطلقها المؤتمر وضعت أهدافاً ينبغي تحقيقها، من هنا إلى عام 2020، أهداف تتراوح بين إيجاد آلية لتوزيع متكافئ في برامج مراقبة السرطان في كل بلدان العالم، وفي الكشف المبكر عنه والتوعية لكيفية التعامل مع المريض، وفي تقييد حرية استهلاك التبغ أكثر، وإحداث هبوط مهم في نسب استهلاك الكحول، والسمنة الزائدة، وفي تطوير العلاجات المقدمة، وتحديث اقتصاديات الدول النامية بما يتناسب مع متطلبات المواجهة... وأشار كافالي إلى أن التوقعات الحالية تقول بأن عدد الإصابات بالسرطان ستصل إلى 18 مليوناً عام 2020، ثم 27 مليوناً عام 2030، ما لم تطبق توصيات المؤتمر بشكل جدي وفعال وواع لمخاطر هذا المرض الخبيث، خاتماً حديثه بالتحذير من عواقب انفجار أسعار أدوية مرض السرطان، التي أصبح الحصول عليها صعباً في أوروبا، ومستحيلاً في العالم النامي.