هيدا غروب لأجمل ناس وأهضم ناس... هيدا الغروب لولاد لبنان الشمالي». هكذا يعرّف البيان التأسيسي عن مجموعة «مش هيني تكون ابن الشمال»، الذي يستعير اسمه من الإعلان الشهير «مش هيني تكون لبناني». تستقبل زائر المجموعة التي وصل عدد أعضائها إلى ألف وثلاثمئة عضو، صورة لمناظر الشمال. وقد أضاف هؤلاء الأعضاء إلى ألبوم الصور ما يقارب المئة وخمسين صورة عن مناطق الشمال المختلفة. ومثل سائر المجموعات اللبنانية، تحوّل النقاش إلى السياسة قليلاً. فبعد توجيه أحد المشتركين الذي يتخذ اسماً له «أحلى حريري» تحية إلى شباب الشمال، استفز مشترك ليسأل ماذا يفعل الحريري في الشمال. يرد عليه مشترك آخر بنسبة مؤكدة عن عدد الحريريين في الشمال. فيما يوجه آخر تحية إلى «حزب المردة وشباب زغرتا». ويتخلل هذه المناكفات السياسية توجيه شباب كل منطقة تحية إلى أصدقائهم، ويتفق الجميع على أن أحلى صبايا وشباب هم من الشمال. أحد الشبان يرى أن الشمال جميل لولا ظهور الأصوليين فيه وتحويله إلى عاصمة الإرهاب، ويدعو للتخلص منهم كي يعود الشمال «عاصمة الجمال وأرض الرب». أحد الشبان يتحدث في المواضيع التي يراها ضرورية مثل صعوبة العيش في الشمال مع انقطاع التيار الكهربائي دائماً، وعدم وجود مدارس وجامعات جيدة. فيما تتأسف إحدى العضوات على تبادل إطلاق النار الذي حصل في منطقة أبي سمراء منذ يومين. وبعيداً عن السياسة والمطالب، يتناقش المشتركون في الكلمات الشمالية المفضلة لديهم مثل إسا (بعد)، تاج راسي، معلمي، واحِد، أكَل وغيرها.