ماجد الصمدطلع علينا عضو مجلس تيار «المستقبل» في الشمال الدكتور هيثم الصمد ببيان (الأخبار 9/9/2008) حسبناه يستنكر فيه إطلاق الرصاص على الأبرياء في بلدته بخعون ـــ الضنية، ولكنه صدمنا بإطلاقه وصف الغوغائيين على المصابين والجرحى.
والدكتور هيثم، العضو في تيار المستقبل حالياً، ووالده الذي نجل ونحترم عضو القيادة القطرية لحزب البعث لعقود خلت (وهذا ليس عيباً)، يريد أن يعطينا دروساً في الوطنية التي تطلق النار على الناس وتحاسب المصابين، لذلك نقول له يا دكتور هيثم، ليس بهذه الأساليب نعرض أنفسنا للناس في سوق الانتخابات، وخاصة أن الانتخابات الماضية أفرزت مدى قوة كل مرشح، في بلدته على أقل تقدير، حيث نال الدكتور الصديق بضع عشرات من الأصوات لم تؤهله لوضع نفسه في عداد المرشحين.
على كل حال، أكتفي بهذا الرد احتراماً لسيرة والده ولأعمامه الذين لهم أياد بيضاء في عمل الخير والإصلاح بين الناس، ولم يكونوا أبداً إلا من الذين يبادرون إلى إطفاء نار الفتنة بدلاً من إشعالها.
إن ثوب الاستعارة لا يدفئ يا دكتور، وإن أدفأ يوماً يا أخانا الدكتور.