حسين شحرورمن جديد، عادو للحوار ومعهم مكوّنات الخلطة اللبنانية داخل هذا الوطن الجميل. قد لا يستطيعون أن ينسجوا الحل المناسب فالحل والحوار من أجل الوضع السياسي لا الاقتصادي الاجتماعي.
سيجلسون، أقطاب المعارضة والموالاة من جديد لاستكمال مشروع طائف قطري: في الشارع بشر يتقاتلون وهناك قتلى وجرحى، أما الزعيم، فيجلس وراء المنبر. عدنا من جديد لنشهد سياسة الترقيع. سياسات تتناسب مع أهدافهم ومع مشاريعهم. هذا عميل وذاك عميل، يخوّنون بعضهم بعضاً ومن ثم يقبّل بعضهم بعضاً.
مَن الشريف ومَن العميل في هذا الوطن؟ فهل يجوز للشريف أن يجلس مع العميل؟ هناك تناقضات كبيرة على أرض هذا الوطن ولكن ما ذنب هذا الشعب؟ بلى هو مذنب فهو يمشي بتعليمات زعيمه. ماذا عن هؤلاء الشباب؟ إنهم يرون الحقيقة والعالم من فوّهات البنادق.
هل يوجد لهم قلوب تحب وتعطف؟ لماذا هم مختلفون عنا؟ أم نحن نختلف عنهم؟ لماذا لا يفكرون في المستقبل وفي شمس الغد وزقزقة العصافير؟.
ربما هذا النص لن يقرأه جميع البشر لكنه يعبّر عن داخلي الجريح.