أطلقت حاكمية أندية الليونز حملة دعم المدرسة الرسمية التي تبدأ بتجهيز ثلاث مدارس نموذجية في المتن الشمالي والضاحية والبقاع
ضبية ـ رندلى جبور
يحاول القطار «الليونزي» اللحاق بالسنة الدراسية من خلال استحداث «لجنة دعم المدرسة الرسمية» التي تضم أساتذة ومتخصّصين في الشأن التربوي. «فنحن ننطلق في العمل من حاجة مجتمعنا»، يقول حاكم أندية الليونز جورج بو شديد.
الدعم الليونزي للمدرسة الرسمية يستهدف في عامه الأول ثلاث مدارس نموذجية في المتن الشمالي والضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع، على أن تطال الاستمرارية في العام التالي الشمال والجنوب. أما الاختيار، وبعد جولة قامت بها رئيسة اللجنة غرازييلا الديك، فسيطال مدارس تستوعب عدداً كبيراً من الطلاب في مقابل نقص في التجهيزات، وتقع ضمن جغرافيا مكتظة بمتوسطي الحال، لكن هذه المدارس لم تحدّد بعد.
المبلغ المرصود على الورق يقارب خمسين ألف دولار، أي بمعدل خمسة عشر ألف دولار لكل مدرسة، لكنه ليس متوافراً في جعبة «الليونز» حتى الساعة. وستصرف الأموال لتجهيز المدارس الابتدائية، وتحويل الحضانات إلى «عالم أطفال» يضم كل ما يحتاج إليه الطفل من تقنيات ومستلزمات، إضافة إلى إنشاء مكتبات للصفوف ما دون المرحلة المتوسطة.
يشرح بو شديد أنّ المشروع ليس مادياً فحسب بل سنعمل أيضاً على التوعية وإعادة ثقة الأهل بالمدرسة الرسمية، ودعم الهيئتين التعليمية والإدارية. لكنه يلفت إلى إشكالية التعاطي المباشر مع الهيئة التعليمية وهو من اختصاص وزارة التربية، «وإذا لم يُسمح لنا بالتدخل المباشر فسنحثّ الدولة والمعنيين على إعادة تدريب المسؤولين عن المدرسة الرسمية من خلال حركة إعلامية واسعة».
أما التمويل، فستؤمّنه اللجنة من نشاطات ترفيهية واجتماعية تنظمها وتشارك فيها نوادي الليونز المنتشرة على الأراضي اللبنانية. وكان أولَ الغيث حفل غنائي في قصر المؤتمرات في ضبية أحياه الفرسان الأربعة وحضره 500 شخص. وتكر السبحة إلى ثلاثة نشاطات شهرية.
ويعدّ الحاكم العدّة ليحمل المشروع إلى أوروبا ويعرضه خلال مؤتمر عام في فرنسا بين الأول والسادس من تشرين الأول عله يحصد بعض المبالغ من المناطق الليونزية في فرنسا وبلجيكا وألمانيا، وخصوصاً أن المدارس الرسمية في لبنان فرنكوفونية بمعظمها. وسنطلب رعاية بعض المتمولين والمصارف اللبنانية.
لكن ما الفرق بين الدعم الليونزي والدعم العربي الذي يمطر المدرسة الرسمية؟ يأسف بو شديد لكون الأموال التي تتدفق من الخارج وتمر عبر الدولة تُصرف وتتبخر «من دون معرفتنا في أي دهاليز تصب»، ويضيف: «إن تجربة القطاع العام مؤلمة والمشروع الناجح يحتاج حتماً إلى إدارة خاصة لا رسمية».
لكن تجربة القطاع العام لم تمنع الليونزيين من التنسيق والعمل تحت رعاية وزيرة التربية بهية الحريري. وتتحدث الديك عن اجتماعها بالحريري التي تشدد على ضرورة العمل بالتوازي مع الوزارة لئلّا يتضارب الدعم، وخصوصاً أن النائب سعد الحريري قدّم مساعدات إلى 82 مدرسة، إضافة إلى أن العمل بإذن رسمي يسهّل الأمور «وما منكون فتحنا ع حسابنا أو تخطينا البرنامج الرسمي».