إلى كلّ اللبنانيين الذين كانوا يشاهدون جنغر وزينة ونحول وبندق الدب الأسمر... إلى كل الذين شاهدوا ريمي بندلي تغنّي... ويذكرون إعلان حليب تاترا... إلى الذين تربوا في الملاجئ، هذه مجموعتكم». بهذه المقدمة استطاعت مجموعة «اللبنانيون الذي كبروا في الثمانينيات» أن تجذب أكثر من ستّة آلاف عضو من اللبنانيين الذين وجدوا في المجموعة الطريقة الأمثل لتذكّر طفولتهم في لبنان.لم يعانِ الأعضاء كثيراً في التأقلم مع بعضهم بعضاً، إذ يكفي أن يضع أحدهم اسم مسلسل أو رسوم متحرّكة كان مشهوراً في الثمانينيات حتى تنهال التعليقات والذكريات. وتحتوي المجموعة على ما يقارب الأربعين شريط فيديو، بينها مسلسلات «المعلّمة والأستاذ»، «fresh prince pf bel air»، «جنغر»، «السنافر» وغيرها... إضافة إلى عدد من الأغاني التي كانت رائجة في تلك الفترة. ومن أكثر المواضيع رواجاً في المجموعة، مناقشة الكتب التي قرأها الأعضاء في الثمانينيات، ولا سيّما كتب المدرسة، والقصص التي «كانت تفرضها الراهبات علينا»، كما يقول أحد الأعضاء، مفشياً «سراً خطيراً»، على ما يقول، وهو أنه في كل سنوات المدرسة حتى تخرّجه كانت والدته تقرأ الروايات وتلخّصها له، خوفاً من أن يرسب. وتتضمّن المجموعة عدداً من الأسئلة والإحصائيات المرتبطة بتلك الفترة، فانقسم الأعضاء مثلاً في أحد مواضيع المناقشة بين لعبتي «المونوبولي» و«الريسك»، وبين الشخصيتين «جنغر» و«غرندايزر»...
ولم يكتف الأعضاء بهذا القدر من ذكريات الثمانينيات، إذ عرض بعضهم خبرته في الحرب اللبنانية وطريق الهروب من منطقة إلى أخرى، والاختباء داخل الملاجئ.
وفي استنتاج موحّد عند عدد من الأعضاء، وجدوا أنهم عاشوا بالطريقة نفسها في الحرب اللبنانية على اختلاف طوائفهم ومناطقهم، «على شو يعني تقاتلنا ما فهمت؟» تقول إحدى العضوات.