أطلق ثلاثة فلسطينيين حملتهم الافتراضية لمحاربة جرائم الشرف في العالم العربي، من خلال مجموعة «ضدّ القتل بحجة شرف العائلة». أكثر من 2500 عضو أيّدوا الحملة، ووضع كلّ منهم معلوماته الخاصة عن الموضوع بهدف تكوين مجموعة توثيقية «كي يعرف العالم العربي ماذا يجري باسم الشرف والدين من إرهاب»، يقول أحد الأعضاء المصريين.وقد تكون إحدى أبرز هذه المعلومات ما نشرته إحدى منظمات حقوق الإنسان في ولاية بوسطن الأميركية، وتؤكّد أن جرائم الشرف في المجتمعات الإسلامية في أوروبا بدأت تزداد كثيراً «وهو ما يحتاج إلى حلّ جذريّ». كذلك تعرض المجموعة أبرز القوانين في العالم العربي، التي تسامح مرتكب جريمة الشرف أو تسجنه لفترة قصيرة جداً. وتأكيداً على ذلك، ينقل المشرفون كل ما تنشره الصحف عن هذه الحوادث، ليتبيّن أن المجرمين لم يسجنوا أكثر من سنة أو سنة ونصف كحدّ أقصى، حتى إن القضاء الإسرائيلي أطلق سراح شقيقين عربيين رغم اعترافهما بقتل أختهما وإلقائها بالبئر لأنها أصرت على الزواج من شاب لا يريدانه. كما نقل أحد الأعضاء تحقيقاً صحافياً عن شاب مصري قطع رأس شقيقته بعدما حملت من جارهم القبطي، وتوجّه لقتل شاب، وحين لم يجده قتل والدته «انتقاماً لشرف العائلة».
ورغم مجموعة الوثائق التي عرضها الأعضاء، أصرّ البعض على اعتبار جريمة الشرف حقاً للرجال في البيت حين يدركون أنّ ابنتهم أو شقيقتهم «دنّست سمعة العائلة ولطخت وجه أهلها بالتراب»، والمقصود بذلك أن الفتاة أقامت علاقة جنسية خارج إطار الزواج. كما أن بعض الأعضاء اتهموا المجموعة بالترويج للجنس قبل الزواج وللزنا في المجتمعات الإسلامية.
واتخّذت المجوعة اللون الأخضر شعاراً لها مع عبارة «أنا مع حياة».