استغل المتهم ع.م غياب صديقه ل.ح عن منزله في بلدة برقايل ـــــ قضاء عكار، فحضر في إحدى ليالي حزيران إلى المنزل بحجة سؤال الزوجة عن مكان وجود صديقه. أجابته أنه ليس في المنزل فدفع الباب ودخل محاولاً الاعتداء عليها، صدّته وقاومته فأصيبت بأذى من جراء ذلك، وقبل أن يتمكن من النيل منها حضر زوجها فجأةً وفتح الباب ليدخل ويشاهد المتهم في صالون منزله فقام بطرده.المتهم أنكر في التحقيقات الأوّلية والاستنطاقية اتهامات الزوجة، وأفاد أنه توجّه إلى منزل صديقه وعند وصوله طرق الباب، فسألته الزوجة المدعية من الداخل مستوضحة هويته، وعندما عرّف عن نفسه فتحت الباب فبادرها بالسؤال عن زوجها، فـ«جرّته» إلى داخل المنزل وأجلسته في الصالون مقفلة الباب وراءها. بعد ذلك وفي أقل من دقيقة، سمع صوت الباب حيث حضر الزوج وحصلت مشادّة كلامية بينهما غادر على أثرها المنزل.
الطبيب الشرعي عاين الزوجة ووضع تقريراً أفاد فيه، «أن الزوجة مصابة برضوض على شكل تهيّجات جلدية في القسم الأيسر من الرقبة والجهة الأمامية للكتف اليسرى وعلى مستوى الأضلاع الصدرية من الجهة اليسرى وبتورّم رضّي مع الازرقاق في إصبع اليد اليمنى».
وقد قضت محكمة الجنايات في طرابلس، المؤلفة من الرئيس منير عبد الله وعضوية المستشارين حسام النجار وبسام الحاج، بتجريم المتهم بجناية المادة 503 /200 من قانون العقوبات (تنص على أنه من أكره غير زوجه بالعنف والتهديد على الجماع عوقب بالأشغال الشاقة لمدة 5 سنوات)، وذلك لإقدام المتهم المذكور على محاولة مجامعة الزوجة بالإكراه، فضلاً عن تجريمه بجنحتي دخول المنزل ليلاً والإيذاء وقد قضت بعد إدغام العقوبات بإنزال الأشغال الشاقة بحقه لمدة ثلاث سنوات، على أن يدفع إلى المدعية مبلغ مليون ليرة تعويضاً عن الضرر المادي والمعنوي الذي لحق بها.
(الأخبار)