هل تصدّقون أن في العالم العربي مجموعة تكره مسلسل نور التركي؟ الواقع، نعم، وعددهم كبير، إذ تجاوز عدد المجموعات التي يعلن فيها الأعضاء كرههم للمسلسل وأبطاله نور ومهنّد العشرة. ومن بين هذه المجموعات، «أنا أكره مسلسل نور التركي»، حيث يعبّر الأعضاء عن امتعاضهم لمحاصرة المسلسل لهم. «أينما أذهب الجميع يتكلّم عن نور ومهنّد، حتى في البيت لا أستطيع أن أشاهد ما أريد، لأن أمي تريد مشاهدة المسلسل وإعادته يومياً»، يقول أحد الأعضاء اللبنانيين.وقد أهدى مشرف المجموعة كلّ ما يرد فيها «إلى كل من ضاق خلقه من مسلسل نور ومن المسلسلات التركية، إلى كل من «كحّشه» أهله عن التلفزيون ومنعوه من أن يشاهده في الساعة الفلانية لأنها صادفت وقت عرض مسلسل نور أو غيره من المسلسلات التركية، إلى كل من يكره موسيقاه «البايخة»، هذه المجموعة لكي تنتفوا مسلسل نور»، وفعلاً لم «يقصّر» الأعضاء، إذ انهالوا على المسلسل بكل أنواع الانتقاد والتسخيف.
وكشف أحدهم عن أنّه منذ أسبوع قام بقطع الكهرباء قصداً، وأقنع شقيقتاه وأمه بأن الكهرباء انقطعت، إلا أن لعبته انكشفت واضطرّ إلى مشاهدة المسلسل. «أشعر أن أحدهم يعاقبني حين تكون عائلتي تشاهد نور، لذلك لا أتوقّف عن اختراع طرق لمنعهم من ذلك».
كذلك وقّعت المجموعة «اتفاقية تعاون» مع مجموعة أردنية تكره أيضاً المسلسل، «يجب على العرب أن يوحّدوا جهودهم ليمنعوا هذا الغزو التركي للعقول العربية». أما أحدهم فاعترض على المسلسل لأنه يبثّ مناظر «مضرّة بالأخلاق العامة وبتقاليدنا الإسلامية»، فما كان من باقي الأعضاء إلا مهاجمته «لأننا نكره نور بسبب سخافته لا بسبب الأسباب التي عدّدتها» كما قالت إحدى الأعضاء الفلسطينيات.