تمتهن عائلة «أبو الهوا» العراقية بجميع أفرادها وعددهم مئتي شخص تقريباً، منذ ما يزيد على 120 عاماً الطب الشعبي وعلاج الأمراض بواسطة الأعشاب في سوق يحمل اسمها في وسط الكوت، جنوب بغداد. وقد قدم الجدّ الأكبر رشيد أبو الهوا إلى وسط الكوت عندما كانت مبانيها من الطين.ويضمّ سوق أبو الهوا أكثر من عشرين محلاً تجارياً صغيراً لبيع الأعشاب الطبية وموادّ أخرى من دول مختلفة منها الهند. وكان يُروى عن الجدّ ولعه بقراءة مؤلّفات الطبيب والفيلسوف ابن سينا (980 - 1037) التي لا تزال موجودة في دكّانه، والتي ساعدت أجيالاً من أبنائه وأحفاده على مواصلة العمل في المهنة ذاتها بنجاح.
ويؤكد أحد أفراد العائلة أن «عائلة أبو الهوا هي الوحيدة التي تخصّصت في طب الأعشاب في الكوت، وأصبح اسمها لا يفارق كل من يبحث عن علاج بواسطة الأعشاب، وخصوصاً مع ارتفاع أجور الأطباء وصعوبة التنقّل خلال الأعوام الأخيرة».
(أ ف ب)