أصدر قاضي التحقيق المنتدب في جبل لبنان الرئيس محمد بدران قراراً أوجب فيه محاكمة محمد ع. وربيع ل. وأحمد ج. أمام محكمة الجنايات في جبل لبنان، بعد الادعاء عليهم بجرم محاولة خطف قاصرة «بالخداع أو العنف بقصد ارتكاب الفجور به» سنداً للمادة 515 من قانون العقوبات. وفي وقائع القرار أن الشقيقتين القاصرتين «ميلاني» (مواليد 1993) و«غادة» (1996) توجهتا سيراً على الأقدام عند الساعة السابعة والنصف من مساء يوم 19/3/2008 إلى أحد الأفران القريبة من منزل والديهما في السبتية، وكان برفقتهما جارهما القاصر «محمد». وخلال سيرهم اعترضتهم سيارة بيك آب بداخلها 3 أشخاص يشربون البيرة، وبدأوا بتوجيه عبارات ذات إيحاءات جنسية لغادة.تابع الأطفال الثلاثة سيرهم، إلا أن السيارة لحقت بهم، وعندما تأكّد ركابها من خلوّ الطريق من المارّة، ترجلوا وحاولوا إصعاد غادة بالقوة إلى السيارة، فتدخل رفيقاها ومنعاهم من ذلك، وصودف في هذه اللحظة مرور رجل وامرأة انتبها لما يجري فاتصل الرجل بالقوى الأمنية. عندها، صعد اثنان من المدعى عليهم إلى السيارة وانطلقا بها، في حين أمسك القصّر بالثالث الذي أوقف واتضح أنه محمد ع.
وخلال التحقيق معه لدى فصيلة درك الجديدة، أفاد محمد ع. أنه كان في سيارة البيك آب برفقة ربيع ل. وأحمد ج.، فشاهدوا فتاة صغيرة بدأ ربيع يتغزّل بها، فوجّه له رفيقها كلاماً نابياً، فما كان من ربيع إلا أن نزل من السيارة وصفع الفتى. وأضاف محمد أنه ترجل من السيارة لمحاولة فضّ الإشكال، فهرب ربيع وأحمد وتركاه بمفرده. ونفى المدعى عليه أن يكون هو، أو رفيقاه، قد حاول إرغام غادة على الصعود إلى السيارة.
وأمام مفرزة الجديدة القضائية، كرر المدعى عليه أقواله، موضحاً أنه حاول تهدئة الفتاة من دون أن يحاول التحرش بها جنسياً.
بالمقابل، قالت غادة إن ما قام به محمد ع. هو «تحسّس أعلى جسدها وتحديداً نهديها، متظاهراً بمحاولته تهدئتها». ولدى سؤالها عن سبب محاولة المدعى عليهم إصعادها إلى السيارة، أكدت أن هدفهم كان «فعل ما يفعله الرجال مع النساء»، بدليل أنهم كانوا يوجهون لها «عبارات جنسية». أما عن السبب الذي دفع المدعى عليهم لمحاولة اختطافها هي لا شقيقتها ميلاني قالت غادة إنه يعود لأن شقيقتها تقص شعرها وترتدي ثياباً كالذكور، وهو الأمر الذي أكدته ميلاني.
(الأخبار)