الزهراني ــ سلطانة متيركوأمام هذا الواقع، عمدت بعض جمعيات المجتمع المدني في المنطقة إلى معالجة أزمة هذه المكبّات، وهو الأمر الذي دفع رئيس جمعية الهدى سامي ياسين إلى حثّ السلطات الرسمية لاتّخاذ الخطوات اللازمة للوصول إلى حلٍّ جذري للمشكلة.
وإذ دعا ياسين إلى المعالجة الطارئة، حذّر من خطر هذا المكبّ لاعتباره «أحد أكبر المكبات الوبائية التي تؤدي حالياً إلى وجود أكبر عدد من الإصابات بسرطان الرئة والجلد». وفي هذا الصدد، دعت الجمعية إلى تبنّي صيغة تفاهم مشتركة مع السلطات المحلّية تهدف إلى إنشاء معامل لتدوير النفايات واستثمارها بشكل علمي ومهني. وكانت الجمعيّة قد عرضت بضع أفكار للمشروع، على أن تسهم البلديات المجاورة بنسبة مئوية من موازنة كل منها، من أجل تغطية تكلفة المشروع البالغة 150 مليون ليرة لبنانيّة، غير أنّ الردّ على هذه الفكرة يبقى في رسم الانتظار، ريثما ينشأ اتحاد بلديات الزهراني.
وفي انتظار هذا الاتّحاد، دعا ياسين المعنيين في الدولة والمجتمع المدني إلى الإسراع في معالجة هذا الملف، عبر تبنّي الموضوع البيئي كأولوية، يضاف إليها «ما نسعى إليه نحن كجمعيّة من نشاطات تسهم في تخفيف الأذى البيئي، وتوعية المواطن، عبر تثقيفه بيئياً».