فداء عيتانيتتمنى قوى المعارضة، وفي طليعتها السنّية أن تكون الصورة كالآتي: لم يعد تيار المستقبل القوة الرئيسية في هذه الطائفة، وقد أثبتت المعارضة السنّية ثقلها ودورها، ولم يعد من الممكن تجاوزها، وخاصة بعدما أسقطت في المعارك الأخيرة حصرية المستقبل، وتمكنت من اختراقه والسيطرة على المناطق السنّية، من الطريق الجديدة إلى رأس النبع، كما إنها منعت المستقبل من القيام بردّات فعل في عكار وطرابلس وإقليم الخروب وأحبطت أولئك الذين حاولوا قطع طريق بيروت ـــ دمشق عند نقطة المصنع، وبعد جلوسها إلى طاولة الحوار في الدوحة وفرض رأيها في التسوية والضغط سياسياً على فريق 14 آذار، لا بد لها من مقعد سني في الحكومة، وهي تستحسن أن يكون هذا المقعد لبيروتي.
للاسف إن شيئاً من ذلك لم يحصل، وحتى البيان الصادر باسم «المعارضة الوطنية اللبنانية»، والذي ينطوي على مطلب مشابه، لم يحمل ما يؤكد صدوره عن هذه المعارضة.
قديماً سئل «ما هو فضلك يا جحا على ربك؟».