لحظة ( 2 نيسان 2008)

  • 0
  • ض
  • ض

بغض النظر عمّا إذا كانت قمّة دمشق نجاحاً باهراً أو فشلاً ذريعاً، لا شك أن زيارة واشنطن مضيعة للوقت، وخاصة إذا كان الزائر سيعود بجملة مثل «من المؤسف إراقة الدماء اللبنانية بعد الآن لاسترجاع مزارع شبعا، لأنه بالعمل السياسي والدبلوماسي وحده يمكننا استرجاعها»، قبل أن يؤكد أن رايس تستصعب العودة الآن، وعلينا أن نتذكر كم من الكيلومترات أعادت لنا الدبلوماسية. كذلك من الخسران العودة من هناك بتأكيدات عن أهمية المحكمة الدولية «التي ستلقي الضوء على ما كان يحدث في لبنان من 30 عاماً حتى اليوم»، وخاصة إذا كان المتحدث هو أول من ستطاله هذه الأضواء، وقد تسلط عليه أكثر من غيره. تعود رغبة الانتقام لدى أهل 14 آذار إلى 30 عاماً، بينما يصرون على تجاهل حروبهم الأهلية. تحت شعار الخروج من عقلية الحرب، بتنا بحاجة إلى درس إضافي في نسيان 13 نيسان من ناحية، وإلى آلية عمل الإدارة الأميركية بعد الانتخابات الرئاسية. للزائر الصغير إلى الدولة العظمى أن يرى إلى المعتدلين العرب وما كان من أمرهم في دمشق، حيث انشقّوا حول الحضور والغياب، وحيث لم يتمكنوا من المقاطعة رغم دعوات رايس، وله في الخسران طول بقاء.

0 تعليق

التعليقات