فداء عيتانيلم يصدر رد فعل رسمي من الحكومة على الإضراب الذي سرَّ الأطفال وأربك أهاليهم، ولم تتحرك الوزارات لبتِّ مطالب المضربين أو محاورتهم أو التفاوض معهم. لم يعد نجاح الإضراب يحرك ساكناً لأصحاب السلطة، وحتى الموالاة التي تمثلها هذه السلطة الحكومية، لم تعد تتحمل هي الأخرى بلادة مجلس حكومي يشبه جباة الضرائب زمن الحروب الصليبية. قائد تيار المستقبل نفسه يريد ما لا يرغب به رئيس حكومته: القليل من المراعاة للفئات الأدنى في سلَّم الدخل، القليل من الرشوة العامة تنفق من موازنة عامة لا تني تستدين المزيد من القروض بفوائد باهظة، ولكنْ عبثاً. نجح الإضراب، ولكن لم يحرك ذلك ساكناً من سكان السرايا المنهمكين باستقبال قوات الطوارئ، وتحتفل ربما بانضمام رئيسها إلى قافلة الذين تلوثت أيديهم بدماء اللبنانيين، حيث سقط الشاب علي الساحلي ميتاً بعد إصابته برصاص طائش إثر خطاب السنيورة التاريخي. شهيد آخر ضاع ولم يجد ساكن السرايا إلا الأسف وإحالة ملفه على الهيئة العليا للإغاثة. هل بكيتَ دولة الرئيس أوضاع المعلمين ومقتل علي الساحلي؟