ردّاً على تحقيق «القاعدة في لبنان» الذي تنشره «الأخبار» على حلقات، وصلنا عدد من التوضيحات:جاءنا من السيد طارق عكاوي، رداً على تحقيق «القاعدة في لبنان»، ما يأتي: نشرت «الأخبار» في العدد الرقم 495 ما نصه «إن الربط الإلكتروني والمعلوماتي (كان) يتم في تلك المرحلة عبر مخيم عين الحلوة الذي تحوّل إلى غرفة عمليات للقاعدة في لبنان، إذ كان يتسلّم الرسائل المشفّرة في لبنان الفلسطيني طارق ع. (...) الذي يشغل والده منصباً قيادياً في حركة فتح، ويتولى (طارق ع.) إدارة سنتراله الخاص في المخيم».
يهمّني أنا الفلسطيني، طارق عكاوي، أن أوضح ما يأتي: إن ما ورد في صحيفة «الأخبار» هو كلام غير صحيح ومفبرك.
إنني أحمّل المسؤولية الأخلاقية والمعنوية والقانونية لكل من أعدّ ونشر هذا التقرير، وأحتفظ بحقي في المقاضاة أمام الجهات القانونية.
إنني أحمّل كل المسؤولين عن الخبر غير الصحيح مسؤولية الضرر الجسدي والمعنوي والاقتصادي الذي قد يلحق بي وبعائلتي وبالعاملين لديّ.
وأرسل الشيخ ماهر حمود الآتي: «تعوّدنا أن نتابع تحقيقات («الأخبار») وفيها الكثير من العلمية والدقة والموضوعية، إضافة إلى الجرأة والصراحة المطلقة. ولكن هذا لا ينطبق على الحلقتين اللتين نُشرتا الاثنين والثلاثاء 7 و8 نيسان ضمن سلسلة «القاعدة في لبنان»، فلقد وردت أسماء بالأحرف الأولى فقط ولكن مع صفات وتفاصيل، ونُسبت إلى هؤلاء الأشخاص (ج. خ) مثلاً و(ط. ع) أمور خطيرة واتّهامات تؤدّي بهم إلى أشد العقوبات، فضلاً عن تشويه السمعة في عالم يعيش هاجس حرب على الإرهاب مزعومة، فلا ينبغي استسهال مثل هذه الاتهامات. كما أنّي أؤكّد أن هذين الشخصين تحديداً، المشار إليهما بالأحرف الأولى، بعيدان كل البعد عن الاتهامات الموجهة إليهما.
كما جاءنا من مسؤول الحركة الإسلاميّة المجاهدة في عين الحلوة الشيخ جمال خطاب ردّ قال فيه: يهمّنا في الحركة الإسلامية المجاهدة أن نؤكد أن الحركة الإسلامية تختلف في المنهج والفكر عن تنظيم القاعدة. (وهي) ليست تنظيماً سلفياً، بل تعتمد مذاهب الأئمة المتعارف عليها لدى أهل السنّة مع انفتاح على بقية مذاهب المسلمين. أورد الكاتب في المقال أن فتح الإسلام هو أحد فروع القاعدة في لبنان. فلماذا لا ترسل الأموال من الأصل إلى الفرع مباشرة؟! كان الأجدر بالكاتب من قبيل الأمانة والموضوعية أن يذكر أننا نفينا صحة هذه المعلومات في مقابلة سابقة معه. من المسؤولية ألّا يورد أي صحافي أخباراً يمكن أن تُلحق ضرراً بالآخرين إلا بعد أن يدقق في صحتها. وهنا يهمّنا أن نؤكد أنه لا وجود مطلقاً لمجموعة الشمال في عين الحلوة ولم تكن هي المنطلق لـ«فتح الإسلام» كما زعم الكاتب.
كما أرسل الشيخ الدكتور عبد الله حلاق رداً قال فيه: أستغرب من (الكاتب) عيتاني كيف يزجّ باسم (معهد مرشد) ويغمز من قناته على المستوى الشرعي والعلمي والفكري، حيث إن المعهد معروف بتوجّهاته الوسطية على المستوى الفكري، ويتميّز بفكره الوحدوي ومواجهته للفكر المتطرّف، وهذا الأمر معروف للخاصّة والعامّة، فكيف يتورّط الأستاذ عيتاني بإيراد هذه المغالطات البعيدة عن الدقّة والحقيقة! والأدهى والأمرّ، نرى الأستاذ عيتاني يورد أكذوبة علاقة (معهد مرشد) بـ(معهد مؤمن) في إندونيسيا!! دون أن يتصل بي حتى يتبيّن، وأقول له الآن، إن هذه المعلومة ليس لها رصيد من الحقيقة بتاتاً».
وجاءنا من الدكتور عدنان محمد أمامة التالي: بتاريخ السبت 5 نيسان 2008 قامت جريدتكم بنشر تقرير عن «القاعدة في لبنان» وتعرّض أثناءه كاتب التقرير لشخصي.
وإزاء هذا الكلام الخطير والاتهام الباطل المنافي لقواعد السلوك الإعلامي المهني من وجوب تحرّي الدقّة والصدق والأمانة، وخاصة في الأخبار التي تعرّض أمن الناس للخطر وتلحق بهم الأذى، نعلن أن ما ذكره مراسلكم أو مَن نقل عنه الكلام محض افتراء وبهتان، وعارٍ من الصحة جملةً وتفصيلاً، ويخفي ضمنه تحريضاً للأجهزة الأمنية للإيقاع بنا. ونحن نتساءل باستغراب شديد كيف عرف مراسلكم أننا عمدنا إلى التسلّح بعدما كنّا مسالمين؟ إننا لنأسف أشدّ الأسف أن يقع هذا الاستخفاف بكرامة الناس والعدوان على أمنهم وسمعتهم ودمائهم من قبل مَن يفترض بهم الدفاع عن حقوق الإنسان، ولكنه الزمان العجيب الذي انقلبت فيه المقاييس وأصبح اللهاث وراء الشهرة السريعة لا يمر إلّا عبر الكلام المستهلك عن الأصولية والإرهاب، وتقديم القرابين البريئة على مذبح النظام العالمي الجديد.
المحرّر: إنّ سلسلة «القاعدة في لبنان» لم تنتهِ بعد، وسنورد في حلقات لاحقة نتائج المقابلات التي أجريت مع عدد من القياديين في الحركات الجهادية، ليقدّموا وجهة نظرهم.. أما بخصوص السيّد طارق عكاوي، فيهم «الأخبار» أن تؤكد على أن ما ورد كان مفاده أن الاتصالات تجري عبر هذا المكان وليس من خلال مالكه أو العاملين فيه لذا اقتضى التوضيح.