بعلبك ــ عبادة كسرأصيب ملازم في الجيش اللبناني بجرح طفيف نتيجة إطلاق النار على سيارة عسكرية، أول من أمس، في مدينة بعلبك. وذكرت مصادر أمنية لـ«الأخبار» أن ملازماً من اللواء الأول في الجيش كان يستقل آلية عسكرية مع سائقه لتفقّد أحوال النقطة العسكرية في حي الشراونة بمدينة بعلبك، وبوصوله إلى حي آل جعفر، صودف مرور سيارة مدنية من نوع رانج روفر لونها أسود، يقودها المدعو علي ع. ج. المطلوب بموجب عدة مذكرات جلب للأجهزة الأمنية، وقد ظهر من السيارة سلاح حربي، فأومأ الضابط لسائق السيارة بالتوقف، فما كان من الأخير إلا أن بادر عناصر الأمن بإطلاق النار على الآلية العسكرية، فأصيب الملازم إصابة بسيطة في رجله، وفرّ مطلق النار، بعد أن استولى على سلاح السائق العسكري.
بعد الحادثة، قامت وحدات من اللواء الأول، وبمشاركة مجموعة من فوج التدخل الرابع، بدهم حي آل جعفر، وركّزت عدة نقاط للمراقبة والتفتيش. وقد تمكّنت من استعادة البندقية الأميرية، أما مطلق النار فبقي مجهول المقام. وقد منع الجيش السيارات والأفراد من الدخول إلى الحي المذكور حتى منتصف ليل السبت ــــ الأحد. وأكد مصدر أمني لـ«الأخبار» أن فاعليات الحي المذكور سوف تجتمع لتعلن التبرّؤ من الأشخاص الذين يعرّضون الحي لأي خطر، وخاصة من هم مطلوبون للقضاء اللبناني.
وتجدر الإشارة إلى أن الفاعليات العشائرية تقوم بعد كل حادثة بنشاط في سبيل القضاء على هذه الظواهر والتنكّر لها، حيث تهدأ الأوضاع لأيام قليلة، قبل أن توقظ قيلولةَ المدينة قذيفة أو إطلاق كثيف للنيران نتيجة اشتباك بيني في صفوف المطلوبين، أو بين أحدهم أو إحدى مجموعاتهم والأجهزة الأمنية. وعادة ما يفرّ هؤلاء إلى أماكن مجهولة يشعرون فيها بالأمان من الملاحقات الأمنية.
أما على صعيد أبناء مدينة بعلبك، فيكاد الرأي يكون موحّداً على أن الجميع يريدون أن ينعموا بحياتهم، وأنهم يرفضون هذه الأجواء المتوترة بين لحظة وأخرى جرّاء الرصاص العشوائي الدائم، ونتيجة لأمر واقع يتمثل بتمركز بعض المطلوبين في عدد من أحياء المدينة.