لماذا لا يشعر وليد جنبلاط بالخجل من وجود القطع الحربية الأميركية أمام سواحل بلادنا؟ ولماذا يرى أن ذلك كرمى لعيون معركة السيادة والاستقلال ودعم لمصلحة لبنان؟ لماذا ارتبك أقطاب الموالاة من وجود هذه القطع الأميركية؟ ولماذا دفن رئيس حكومتنا رأسه في الرمل وأعلن أنها ليست في مياهنا الإقليمية ولم يجر التنسيق معه في شأنها؟ ولماذا تخجل الموالاة من إظهار دعمها لأطفال غزة؟ ولماذا تُرفع صور لأحد الملوك العرب على جدران شوارع بيروت؟ ولماذا يقال إن يديه لم تتلوّثا بغير الخير، ومن اتهمه أصلاً بتلطخ يديه بسوء أو دماء؟ لماذا يجب أن نهضم منطقاً يقول إن الفلسطينيين جلبوا ما يحصل لهم باختيارهم حركة حماس «ديموقراطياً»؟ لماذا ننتظر انعقاد القمة قبل أن تحل أزمتنا؟ ولماذا نراهن على العرب؟ لماذا يبقى حزب الله خارج الصراع الدائر؟ ولماذا كُتب على الفلسطينيين أن يُذبحوا؟ ولماذا يعدّ من يطالب بدعم غزة جزءاً من المحور الإيراني ــــ السوري ومن مخلفات النظام الأمني اللبناني ــــ السوري المشترك؟ لكن، فعلاً وحقاً، لماذا لا يخجل جنبلاط؟فداء ...