فاتن الحاجلم تتلقَّ الهيئة المركزية لإدارة البحث العلمي في الجامعة اللبنانية دعوة رسمية للمشاركة في فعّاليات ندوة «بنية ومستقبل البحث العلمي في لبنان» التي تنظمها الوكالة الجامعية للفرنكوفونية والمجلس الوطني للبحوث العلمية، الثالثة من بعد ظهر اليوم في قصر الأونيسكو.وفيما كان منتظراً أن تكون الهيئة جزءاً من المحاضرين في الندوة لكونها الجهة الوحيدة في الجامعة المعنية بهذا الملف، سينحصر تمثيل الجامعة بشخص مدير مكتب العلاقات الخارجية فيها ومنسقة برنامج سيدر للبحث العلمي الدكتورة برناديت أبي صالح وعميدة مدرسة الدكتوراه للعلوم والتكنولوجيا الدكتورة زينب سعد.
وفيما دُعي المسؤولون عن البحث في الجامعات الخاصة، تتساءل مصادر الأساتذة عن الدور الذي يؤديه المعنيون لجهة الاستنسابية في توجيه الدعوات وتهميش الأساتذة الجديين والفاعلين في الجامعة، وخصوصاً أنّ الهيئة تأسست بقرار من رئيس الجامعة عام 2001 لدعم مشاريع الأبحاث المقدمة من الباحثين في الجامعة اللبنانية وإجراء مسح شامل للخبرات والكفاءات وإرساء هيكليات البحث في مختلف الاختصاصات على المدى المتوسط تعيد تنمية البحث العلمي ودفعه لدى الباحثين المتميزين، إضافةً إلى تحريك آليات مستديمة واستحداثها. وكانت الهيئة قد دعمت، بحسب الأساتذة، مئات المشاريع الفردية بعدما حرصت على الحد الأقصى من الصدقية والسرية والكفاءة في إدارة الملف. واليوم تدعم الهيئة الفرق البحثية التي تعمل على محاور عدة، وفق المعايير الآتية (الأبحاث المتميزة، أماكن البحث، الاستراتيجية البحثية، الأولويات البحثية). ويندرج الدعم، كما قال الأساتذة، ضمن خطة واستراتيجية تصب في خانة خدمة المجتمع والتنمية الاجتماعية والاقتصادية. وقد فاق عدد الأبحاث التي تدعمها الهيئة الـ450 بحثاً.
من جهتها، رأت أبي صالح أنّ الهيئة لا تعدو كونها لجنة لدراسة مشاريع البحث، و«الفرنكوفون» هم من وجّهوا الدعوات إلى مجموعة أشخاص معنيين بالبحث في الجامعة، ولا سيما ممثلين عن برنامج سيدر والدكتورة زينب سعد لكون غالبية الأبحاث تندرج في إطار العلوم والتكنولوجيا.