عمر نشابةحضر عدد من الضباط اللبنانيين في قوى الأمن الداخلي اجتماعات في إطار «مكافحة الإرهاب» مطلع الشهر الماضي حضرها ضابطان إسرائيليان. ومن بين الضباط اللبنانيين رئيس أركان مؤسسة قوى الأمن الداخلي الذي يشغل أيضاً مركز ضابط الارتباط بلجنة التحقيق الدولية المستقلة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
نطرح بعض الأسئلة على اللبنانيين:
كيف يفترض أن تُفهم مشاركة ضباط لبنانيين في اجتماعات يحضرها ضباط تابعون لكيان معاد للبنان شعباً وأرضاً ومؤسسات؟ تطبيع أمني مع إسرائيل؟
ولماذا غادر بعض الضباط اللبنانيين المؤتمر عندما علموا بوجود إسرائيليين بينما قرّر آخرون، من بينهم رئيس الأركان، البقاء؟
هل يخضع الضباط الذين شاركوا في المؤتمر للمساءلة والمحاسبة القانونية والمسلكية؟
هل كان وزير الداخلية والمدير العام لقوى الأمن الداخلي على علم بحضور ضباط قوى الأمن مؤتمراً يحضره ضباط إسرائيليون؟
هل تبرّر مشاركة دول عربية في مؤتمر، ولو كان من بينها سوريا (ولم تكن سوريا مشاركة)، مشاركة ضباط لبنانيين؟
كيف استفاد ضباط في قوى الأمن من حضور مؤتمر لمكافحة جرائم الإرهاب البيولوجي والنووي والكيميائي يحضره ضباط العدو؟ هل يجوز أن تكون قوى الأمن في خندق واحد مع إسرائيليين بمواجهة «الإرهاب»؟
أخيراً نسأل الضباط الذين حضروا المؤتمر: ماذا كانت ردة فعلكم عندما تبلّغتم خبر استشهاد القائد المقاوم عماد مغنية أثناء وجودكم في القاعة نفسها مع ضباط في آلة الحرب الإسرائيلية؟