لم تنجح محاولة لجنة الشباب والشؤون الطلابية في التيار الوطني الحرّ في جمع كل المنظمات الشبابية في لقاء واحد أمس، في ذكرى انطلاق «حرب التحرير» في 14 آذار 1989. فبعدما كان اللقاء مقرّراً عند الرابعة من بعد ظهر أمس، طلبت منظمّة الشباب التقدمي تأجيله إلى السابعة مساءً، لكي يتمكّن شباب «14 آذار» من المشاركة في مؤتمر «ربيع 2008». استجاب طلاب التيار للفكرة كما يوضح مسؤول اللجنة فادي حنّا، إلاّ أن المنظّمة أجرت اتصالاً آخر باللجنة، أكدت فيه أن قوى 14 آذار تطلب عقد لقاء يسبق الاجتماع الذي كان مقرراً أمس، «لم نفهم سبب هذا الطلب، ثمّ إنه جاء متأخراً بعد أن كنا قد حضّرنا كل شيء»، يقول حنّا.وتعدّدت الاتصالات بين الطرفين «بس الملخّص إنو ما بدّن يجتمعو ولا يجو على اللقاء»، على حد تعبير حنّا. ويؤّكد أنّ لجنة شباب التيار طلبت من المنظمات «الموالية» «تحديد البرنامج الذي يريدونه، والمواضيع التي يودّون مناقشتها، شرط أن نجتمع، ولكنّهم لم يتجاوبوا، فبعد أن اتصّل الاشتراكيون واعتذروا، تتالت الاتصالات من باقي الأطراف في 14 آذار تعتذر عن حضورها».
ورغم هذا الإشكال، عقدت اللجنة لقاءها عند السابعة من مساء أمس، وأكد حنّا أنّ «يد التيار ستبقى ممدودة للجميع، بغض النظر عن الخلافات السياسيّة»، وأنّ شعار «لا للرهان على الحرب» الذي اعتمده التيار عنواناً لحملته التي بدأها، يجب أن يكون جامعاً «لأنه مطلب وطني وليس مطلباً حزبياً أو فردياً».
وشاركت في اللقاء المنظمات الشبابية في المعارضة والحركات اليسارية، فحضرت التعبئة التربوية، ومكتب الشباب والرياضة في حركة أمل، قطاع الشباب والطلاب في الحزب الشيوعي، وتيار المردة، والحزب السوري القومي الاجتماعي، والتجمّع الناصري.
ويلتقي طلاب التيار العماد ميشال عون وشبابه، عند الثالثة والنصف من بعد ظهر اليوم، في قصر المؤتمرات للمناسبة نفسها.