نُقِلَ جمال (20 عاماً) إلى مستشفى النبطية الحكومي بحالة طارئة إثر تناوله كمية من الأدوية. وبعد تحسن وضعه الصحي استمع أفراد من فصيلة درك النبطية إلى إفادته، فصرّح أنه تناول الأدوية لأن والدته لم تسمح له بالزواج. حالة جمال من الحالات التي فاق عددها 21 منذ بداية الشهر الحالي، والتي لم يكن مصير عدد كبير من القائمين بها كمصيره، إذ فارق عدد كبير منهم الحياة قبل إسعافهم.أما منذ بداية العام الحالي، فقد سجّلت قوى الأمن الداخلي أكثر من 43 حالة انتحار ومحاولة انتحار، مقابل 27 حالة مماثلة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الفائت.
ولا بد من الإشارة إلى أن شهر نيسان من عام 2007 كان قد شهد 13 حادثة انتحار ومحاولة انتحار، وهو الرقم الأعلى المسجل في شهر واحد من العام المذكور. أما في العام الجاري، ورغم عدم وصول شهر آذار إلى نهايته، فإن عدد محاولات الانتحار (الفاشلة التي أدت إلى الوفاة) وصل إلى خُمس ما سُجِّل خلال عام 2007.
يُذكر أن حالات عديدة تُسَجّل لدى القوى الأمنية كحالات «سقوط» أو ضمن خانة حوادث العمل، رغم وجود دلائل على أنها قد تكون حوادث انتحار. فعلى سبيل المثال، سُجّل، منذ بداية العام، «سقوط» سيدة سريلانكية وسيدتين إثيوبيتين من المنازل التي يعملن فيها، لكن هذه الحالات بقيت من دون إيضاح الأسباب.
(الأخبار)