شنّت الصحف الحكومية المصرية، أمس، هجوماً شديداً على سوريا، واتهمت دمشق بـ«التبعية لإيران»، وبإفشال القمة العربية قبل أن تبدأ. وقالت صحيفة «الجمهورية»، في افتتاحيتها، إن «الجميع توقعوا أن تسقط قمة دمشق»، مؤكدة أنه «لن تقبل مصر والسعودية أو معظم الدول العربية رهانات سوريا الخاسرة لتتولى إيران قيادة المنطقة العربية». وأضافت بأن «الرئيس السوري بشار الأسد يختلف عن والده في شيء أساسي وهو أن علاقة الأب بإيران كانت علاقة الندّية والمصلحة، أما علاقة الابن بطهران فهي علاقة التبعية والسكوت عما يراد بالأمة العربية».ورأت «الجمهورية» أن «نظام الأسد المفروض أنه قلب العروبة النابض اتفق مع نظام الملالي والحرس الثوري الإيراني على تفرقة العرب بدلاً من توحيدهم، وهو يطلق على القمة قمة التضامن العربي رغم كونها قمة الانفصال حتى الآن». وتابعت «ظهر منذ تولي نظام الحكم في سوريا لمقاليد الأمور أن سياسته ستصل به إلى مرحلة اصطدام مع أكبر دولتين عربيتين في المنطقة، هما: السعودية ومصر وأن هذا الاصطدام سببه خنوعه لطهران».
أما صحيفة «الأخبار» فخشيت من أن «تساعد هذه القمة على زيادة الفرقة والانقسام على الساحة العربية في ظل الأفعال والممارسات التي سيطرت على التوجه السوري في الفترة الماضية وإصراره على الوقوف ضد المبادرة العربية» لتسوية الأزمة السياسية في لبنان. وقالت إن هناك «إصراراً» سورياً «على الدفع بالتأثير الإيراني على الساحة العربية بصفة عامة والساحتين اللبنانية والفلسطينية بصفة خاصة حتى لو كان ذلك ضد المصلحة العربية».
أما صحيفة «روز اليوسف» فرأت أن دمشق «عرقلت جهوداً حثيثة قام بها الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى» لتسوية الأزمة اللبنانية، و«لجأت إعلامياً إلى مزيد من التصعيد وراحت وسائل إعلامها تخوّن القادة العرب المخالفين لتوجهاتها، وتدّعي أن القمة العربية في دمشق سوف تصدر قرارات لا تستجيب للإملاءات الأميركية».
(أ ف ب)