جبيل ـ جوانّا عازار
قتل صباح أمس المعاون في الجيش اللبناني علي حسن البيطار على المسلك الشرقيّ من أوتوستراد جبيل قبالة سوبر ماركت أبو خليل بعد أن صدمته سيّارة رينو 18 تحمل الرقم 262079/ب لصاحبها بطرس رفيق زخيا من بلدة إهمج قضاء جبيل.
وفي التفاصيل أنّ المعاون البيطار كان يقف على طرف الطريق ينتظر وسيلة نقل عموميّة، وقد اصطدمت سيّارة زخيا بالدّفاعات الموضوعة على طرف الأوتوستراد قبل أن تصطدم بالبيطار ثمّ بباصين للركّاب تزامن وجودهما في المكان، وهو ما أدّى إلى مقتل البيطار وجرح السائق زخيا ومعين جبرايل أبي سعد الذي كان إلى جانبه. وقد نقلوا جميعاً إلى مستشفى المعونات الجامعيّ في جبيل حيث أدلى السائق الذي أصيب بكسور مختلفة بإفادته للقوى الأمنيّة.
ويعيد هذا الحادث إلى الأذهان الأرقام الكبيرة لعدد القتلى والجرحى جرّاء حوادث السير التي بلغت حسب منظّمة اليازا ما يزيد على 870 قتيلاً و11400 جريح في كلّ لبنان لعام 2007 بحسب دراسة سويرود لتقويم الخسائر الناجمة عن حوادث السير في لبنان ، ويؤلّف عدد القتلى الذين يصدمون على الطرقات نحو ثلث هذه النّسب حسب ما أكّد لـ «الأخبار» مدير برنامج تحسين القيادة في اليازا هاني قبيسي، فهؤلاء هم «الحلقة الأضعف» من بين ضحايا حوادث السيّر.
وقالت اليازا في تقريرها السنوي «إن حوادث الطرق ستستمرّ بتسجيل أرقام قياسية في عام 2008 إذا ما استمرّ التقصير المزمن في تطبيق قانون السير».
وأكّدت أن الحُفَر تزداد على الطرق العامّة، وأنّ صيانة الطرق أصبحت شبه غائبة، مع الإشارة إلى «الآثار السلبية الناجمة عن التأخر في صدور قانون سير جديد وعصري». عارضة بعض الإرشادات لتلافي أخطار القيادة في فصل الشتاء، وخاصّة بعد أن سقط نحو 50 شخصاً بين قتيل وجريح مع إطلالة عام 2008 خلال أيّام قليلة. وكان آخر بيان صدر عن اليازا قد أوصى «بضرورة الإسراع في تجهيز مؤخرة الشاحنات غير المزوّدة بعد بمردّات معدنية واقية مناسبة، يكون طولها مساوياً لعرض مؤخرة الشاحنة وبسماكة معينة، وعرضها نحو 20 سنتميتراً، وترتفع عن الارض نحو 40 سنتمتراً» فيما وجّهت هذا النداء نتيجة سقوط 115 قتيلًا منذ عام 2007 حتى الآن في حوادث دخول السيارات تحت مؤخرة الشاحنات في مختلف المناطق اللبنانيّة بحسب دراسة لمؤسسة الأبحاث العلمية «س ار اف».