نظمت مؤسسة «مهارات» الهادفة إلى تنظيم نشاطات ومشاريع تصب في دعم الصحافة والصحافيين وإجراء تدريبات صحافية، بالتعاون مع «المركز اللبناني للتربية المدنية» وبلدية زحلة، ندوة عن وضع قوانين جديدة للإعلام في لبنان، بحضور عدد كبير من مراسلي الصحف ووسائل الإعلام الأخرى في منطقة البقاع.وتناول اللقاء، الذي عقد في مقر بلدية زحلة، الصعوبات والمشاكل والأزمات التي يتعرّض لها ويعانيها المراسل الصحافي في المناطق عموماً.
وقال رئيس بلدية زحلة، المهندس أسعد زغيب، في مداخلته، إن مشروع «نحو قوانين جديدة للإعلام في لبنان، يُعدّ مهماً للمؤسسات الإعلامية والإعلاميين خصوصاً، وهو يسهم في رقي المراسل في المنطقة، ويحدد له كيفية التعاطي مع الخبر بوضوح وسرعة».
وتحدثت المديرة التنفيذية للمؤسسة، الزميلة رلى مخايل، عن أهمية البرنامج الذي ينطلق من «الناس» أوّلاً، مشيرة إلى أن اللقاء مع الإعلاميين في البقاع هو بهدف الاستماع إليهم ومعرفة الصعوبات التي يواجهونها أثناء تغطيتهم للخبر.
كما تحدث الزميل صبحي ياغي عن التواصل بين الإعلام والمجتمع المدني، وأهمية تحديث قوانين الإعلام من أجل تعزيز الحق في حرية التعبير والوصول إلى المعلومات. فيما سأل عضو مجلس بلدية زحلة، المحامي توفيق رشيد الهندي، «عما إذا كان من حرية إعلام في لبنان»، آملاً وضع ميثاق شرف «إعلامي»، يضمن حماية الصحافة وحريتها في لبنان، وتحت سقف القانون. وتناول الزميل أنطوان الزرزور دور الصحافة المناطقية وما تعانيه من صعوبات اقتصادية بالدرجة الأولى تحد من نموّها وتطورها.
وقدم الزميل علي يزبك مداخلة عن دور المراسلين الصحافيين في المناطق ومعاناتهم المادية وغياب التقديمات والمساعدات والدورات التدريبية التي ترفع من شأن المراسل الصحافي، وتوفر له الحماية والأمان. وتناولت الزميلة دانييل خياط مصادر المعلومات وما «يتعرض له المراسل من صعوبات كبرى في الحصول على المعلومة». وتحدثت الزميلة عبادة كسر عن الصعوبات الاقتصادية التي يعانيها المراسل الصحافي في المناطق.
وتجدر الإشارة إلى أن الزميلة نيبال الحايك تناولت في مداخلتها «اتهام المراسل الصحافي من جانب بعض السياسيين بالانحياز إلى هذا أو ذاك في تغطيته الإعلامية، إذا لم يكن التقرير الصحافي وفق رغبة هذا السياسي»، مؤكدة أن «الموضوعية في نقل الأخبار وإجراء التحقيقات الصحافية هما الحقيقة»، مشيرة إلى «صعوبات سياسية» تعترض عمل المراسل الصحافي في المناطق لمجرد أن هذه الوسيلة الإعلامية أو تلك لا تنشر ما يريد أو يرغب، متطرقة إلى بعض محاولات «الترهيب» التي يتعرض لها الصحافي عموماً.
(الأخبار)