كشفت مصادر كتائبية واسعة الاطلاع لـ«الأخبار»، أن القيادة الكتائبية تستعد لتقديم استقالة جماعية على أبواب المؤتمر العام الاستثنائي، المقرر عقده في 14 و15 و16 كانون الأول الجاري، استعداداً لانتخاب قيادة جديدة في الجلسة الأخيرة للمؤتمر، التي ستعقد نهاية الشهر الأول من العام المقبل، وهو المؤتمر الذي يعدّ أعلى سلطة حزبية، ومصدراً لكل السلطات في الحزب. وقالت المصادر في الخلوة التي عقدها المكتب السياسي للحزب، يوم السبت الماضي في بكفيا، إنه بناءً على طلب رئيس الحزب كريم بقرادوني، وُضعت عريضة الاستقالة، التي تقدم بها هو شخصياً و22 عضواً من أعضاء المكتب السياسي يمثّلون ثلثي أعضاء المكتب السياسي.
وكان بقرادوني قد اكتفى بإبلاغ كل من توسّط للعودة عن قراره النهائي بالاستقالة بأنه سيبقى على تواصل مع الرئيس الجديد للحزب، الذي يتوقع أن يكون الرئيس أمين الجميل. وبالتالي، سيكون بقرادوني الرئيس الوحيد في تاريخ الحزب الذي يحدد بإرادته ساعة تركه الموقع الأول فيه، دون أن يغادره نهائياً أو يكون على خلاف مع الخلف، أو بالوفاة كما حصل مرتين في تاريخ الحزب.
على صعيد آخر، قالت المصادر الكتائبية إن المكتب السياسي ناقش في خلوته مشاريع إدارية وتنظيمية جديدة تفرض تعديلات على الأنظمة الحزبية، أبرزها ما يتصل بتقليص أعضاء المكتب السياسي من 28 عضواً إلى 22. وفي مجال آخر، وصفت مصادر كتائبية مطلعة، شاركت في ترتيب اللقاء الثلاثي الذي جمع العماد ميشال سليمان والرئيس الأعلى للكتائب الرئيس أمين الجميل ورئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع، بأنه كان اللقاء الأول بين الرئيس العتيد للجمهورية واثنين من أقطاب الموارنة في لقاء 14 آذار، وقد جرى بهدف استعادة مسيحيي هذه القوى المبادرة في ترشيح العماد سليمان، وذلك بعد اعتراضات عبّر عنها مسيحيّو الأكثرية على مبادرة تيار المستقبل التي أطلقت الطريق إلى الحل من دون إعطائهم العلم بذلك مسبقاً.
(الاخبار)