علياء صبرا
قام علماء من كلية الزراعة والعلوم الغذائية في الجامعة الأميركية في بيروت، برئاسة الدكتور ايلي بربور، ابتداء من ايلول 2006، ببحث هدفه معرفة مستوى الملوثات الكيميائية الناتجة عن النفط الذي سربته البواخر الحربية الإسرائيلية على الشواطئ اللبنانية خلال العدوان، وخصوصاً المواد المسببة للسرطان PAH وPCB والمعادن الثقيلة مثل الرصاص، والنيكل، والفاناديوم، والتي تطال الأجناس البحرية. حدد الباحثون ستة مواقع على طول الشاطىء اللبناني، وهي صور، الصرفند، بيروت، طبرجا، عمشيت والبربارة. جمع من كل موقع نوعان من الأسماك التي يستهلكها الفقراء في لبنان: سمكة المواسطة البيضاء (Siganus rivulatus) وسمكة البوري (Mullets). بالإضافة إلى الصدف (Oysters) المستهلك بكثرة من قبل الصيادين. جمعت 360 عينة عام 2006. اما العينات التي جمعت عام 2007 فكانت 120. بعد إخضاعها للتحاليل الكيميائية، برهنت النتائج على وجود تلوث بمادة الـ PAH والـ PCB. لكنها انخفضت في الصّدف بعد حوالي سنة من الحرب. أما بالنسبة للمعادن الثقيلة الثلاث فقد ازدادت مع مرور سنة بعد الحرب. حسب المقاييس الفرنسية، ان التلوث بمادة الـ PAH في السمك غير مقبول، اما التلوث بالـPCB فمستواه مقبول. وقد أظهر بعض السمك والصدف تلوثاً غير مقبول بمعدن الرصاص. أما تلوث العينات بمعدن النيكل والفاناديوم فبدا مقبولاً حسب المعايير والمقاييس العالمية.