قباني أعلن اليوم «لنصرة الأقصى وفلسطين»... والحصّ يدعو الى «الاستنفار»
لليوم الثالث على التوالي، استمرّ صدور البيانات المندّدة بما تقوم به جرّافات الاحتلال الإسرائيلي من هدم الطريق التاريخية المؤدية الى باب المغاربة، أحد أبواب المسجد الأقصى، وما بقي من مبان إسلامية أثرية في محيطه، إضافة الى هدم أساسات حائط البراق، وهو ما يعرّض الأقصى لخطر الانهيار.
و«كي لا تضيع فلسطين الى الأبد»، وجّه مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني رسالة الى العرب والمسلمين، أعلن فيها أن اليوم هو «يوم المسجد الأقصى وفلسطين»، وناشد الجميع «الضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها التي تهدد باندلاع انتفاضة عربية وإسلامية شاملة»، داعياً جميع العلماء إلى «إعلان الموقف الجامع في خطب الجمعة، اليوم، في جميع مساجد لبنان».
بدوره، رأى مجلس العلماء في دار الفتوى أن ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي يهدف الى «البحث عن الهيكل المزعوم، أساس عقيدة الأصولية الصهيونية المزيفة، وطمس كل المعالم والآثار العربية والإسلامية من الأرض الفلسطينية المحتلة»، داعياً الحكومات العربية والإسلامية إلى «تحميل حكومة اسرائيل المسؤولية الكاملة عن العواقب الكارثية لعدوانها»، والفلسطينيين الى «الدفاع عن الأقصى وشدّ الرحال إليه لحمايته»، ولجان المساجد في لبنان إلى «جعل اليوم من أجل نصرة قضية المسجد الأقصى».
وأشار الرئيس سليم الحص، في تصريح له، الى أن التعرّض للمسجد الأقصى يستدعي «استنفاراً عربياً وإسلامياً يردع الدولة العبرية الآثمة عن تماديها، وينذر الدول التي تحيطها برعاية لا حدود لها حتى في اعتداءاتها»، محمّلاً سياسة الإدارة الأميركية «الممالئة لإسرائيل، أوزار الجرائم التي ترتكب في حق العرب ومقدساتهم».
ورأت «جبهة العمل الاسلامي» بعد اجتماع برئاسة الداعية فتحي يكن، أن «ما يقوم به العدو الصهيوني في محيط المسجد الأقصى استمرار لسياسة القضم المتدرج للأراضي الفلسطينية والقدس الشريف». ورأت أن «هذا الاعتداء الصارخ على حرمات المسلمين ومقدساتهم يجب أن يواجه من جانب الشعوب والحكام والأنظمة العربية والاسلامية بصرامة، وأن الاستنكار والشجب فقط هو حجة الضعيف». ولاحظت أن «العدو الصهيوني استغل الصراع الفلسطيني الداخلي لتنفيذ مخططاته العدوانية»، ودعت «الأخوة في الداخل الفلسطيني الى حل خلافاتهم سريعاً لمنع العدو من تحقيق غاياته».
ودان رئيس كتلة «المستقبل» النيابية النائب سعد الحريري بشدة، الاعتداء الاسرائيلي على المسجد الاقصى في القدس المحتلة، ودعا جميع الدول العربية والاسلامية الى «التحرك بسرعة لوقف هذا الاعتداء ومنع اسرائيل من تنفيذ مخططاتها التاريخية لتغيير معالم المقدسات الاسلامية وتهويدها». وأكد الحريري في بيان «ان الاعتداء الاسرائيلي الجديد في ظل التوترات التي تشهدها المنطقة العربية والساحة الفلسطينية خصوصاً، يرتب علينا مسؤوليات جساماً للتحرك بفاعلية، وحث المجتمع الدولي على وقف الاعتداءات الاسرائيلية المتجددة، واتخاذ الاجراءات اللازمة لمنع اسرائيل من تحقيق اهدافها في الاستيلاء على المقدسات الاسلامية».
ودانت النائبة بهية الحريري، في بيان، انتهاك حرمة المقدسات في محيط المسجد الأقصى، مشيرة الى أن إسرائيل «تتحين فرص اشتعال الأزمات في المنطقة لتمرير مخططاتها»، داعية الى «أوسع تحرك لكفّ يد إسرائيل عن العبث بهذا المكان المقدس، وعدم السماح لها بتشويه الحقائق والتاريخ».
وبدعوة من «الجماعة الاسلامية»، التقى علماء وممثلو الجمعيات الاسلامية والاجتماعية في مقر «الجماعة» في عائشة بكار، وجرى التداول في ما يدور على الساحة الفلسطينية وخصوصاً العدوان الاسرائيلي على المسجد الأقصى في القدس. و«أهاب المجتمعون بالشعوب الإسلامية والعربية، والحكام والأنظمة أن يتمسكوا بمقدساتهم، وأن يعملوا على تحويل قضية المسجد الأقصى إلى هم وثقافة وهدف». وناشدوا «إخوتنا في غزّة والضفّة إنهاء الصراعات الجانبية وتوجيه البنادق نحو العدو المحتلّ». وأعلنوا إنشاء صندوق «طالب الأقصى» لجمع تبرعات من طلاب المدارس والجامعات «من أجل دعم صمود المرابطين في الأراضي الفلسطينية المحتلة».
وحذّرت «لجنة دعم المقاومة في فلسطين» من المساس بالمسجد الأقصى».
كما رأى «الحزب التقدمي الاشتراكي» أن مواصلة إسرائيل سياساتها العدوانية تجاه الشعب الفلسطيني ومقدساته، من شأنها «إثارة مشاعر الغضب لدى الفلسطينيين والعرب والمسلمين، وهو ما سيزيد الأمور تعقيداً».
(وطنية)