strong>استدعى التفجيران في حافلتين على طريق بكفيا أمس مواقف دولية مندّدة بالاعتداءين، ودعوات إلى اللبنانيين لـ“رص الصفوف والوحدة”. ومن أبرز المستنكرين الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى والرئيس الفرنسي جاك شيراك
دان وزير الخارجية المصري أحمد ابو الغيط حادثي تفجير الحافلتين على طريق بكفيا، ودعا في بيان «القيادات السياسية اللبنانية إلى بذل كل الجهود لتفادي المزيد من الانقسام السياسي الذي قد يسهل وقوع مثل هذه العمليات».
كما دان الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى التفجيرين، معرباً عن ثقته في أن لا يؤثرا «على الجهود المبذولة للتوصل إلى حل للأزمة اللبنانية». وطالب «الأطراف السياسية اللبنانية بتحمل مسؤولياتها الوطنية والعمل على منع الانزلاق إلى المواجهة التي سيكون لها أضرار بالغة على وحدة الصف اللبناني».
وفي باريس، أعرب الرئيس الفرنسي جاك شيراك، في رسالة إلى رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة، عن شعوره “بالهول والصدمة”، وقال إنه “بتنفيذ (هذين الاعتداءين) عشية إحياء ذكرى اغتيال رفيق الحريري ورفاقه أراد القتلة استهداف كل لبنان وإغراقه مجدداً في دوامة العنف”.
كما أجرى شيراك اتصالاً هاتفياً بالبطريرك الماروني نصر الله صفير ليقدم له “تعازيه الحارة”، بحسب ما أعلن قصر الإليزيه. وأعلنت البطريركية المارونية أن الرئيس الفرنسي اتصل هاتفياً بالبطريرك صفير و«قدم له التعازي» بالقتلى الذين سقطوا نتيجة الاعتداء المزدوج.
وفي وقت سابق، وصف وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي التفجيرين بأنهما عمل “شائن وجبان”.
وفي لندن، دانت وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت تفجير الحافلتين، ورأت أنه يهدف إلى تصعيد أجواء التوتر. وقالت بيكيت: “إن التفجير فضلاً عن أن توقيته هدف إلى قتل المدنيين بشكل عشوائي أثناء توجههم إلى أعمالهم، أُريد من ورائه زيادة أجواء التوتر في وقت شديد الحساسية يمر به لبنان”.
ونصحت بريطانيا رعاياها بتجنب السفر إلى لبنان إلا في حالات الضرورة القصوى.
كما استنكرت ألمانيا، الرئيسة الحالية للاتحاد الأوروبي، بشدة الانفجارين، ودعت كل الأطراف في البلاد إلى اتخاذ خطوات لتجنب تصعيد العنف. وقالت وزارة الخارجية الألمانية في بيان: “تدعو رئاسة الاتحاد الأوروبي كل الأطراف في لبنان إلى اتخاذ موقف حازم ضد العنف وبذل قصارى جهدها للحؤول دون تصعيد الموقف”.
وفي روما، دعا وزير خارجية الفاتيكان الكاردينال تارتشيتسيو بيرتوني “إلى رفع الصلوات من أجل لبنان الذي شهد اعتداء خطيراً معادياً للمسيحيين”.
ودانت الخارجية الروسية الاعتداء. ودعت «جميع القوى السياسية اللبنانية إلى التحلي بضبط النفس».
ودان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون “الهجوم الإرهابي الغاشم”. وقال، في بيان، “الامم المتحدة ترفض بقوة المحاولات الرامية إلى تحقيق الاهداف السياسية من خلال أعمال العنف وقتل المدنيين الابرياء”.
ووصف الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية الانفجار بأنه عمل إجرامي يستهدف جر لبنان إلى الفوضى والخراب والدمار وتعميق الاحتقان السياسي.
(أ ب، رويترز، أ ف ب، د ب أ)