طهران - محمد شمصدعا الرئيس سليم الحص الى عقد مؤتمر حوار وطني لبناني يشبه اتفاق الطائف لحل الأزمة اللبنانية.
ورأى الحص بعد لقائه أمس في طهران أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، أن الحل يكون بدعوة كلّ الأطراف الداخلية المعنية والدول الإقليمية ولا سيما السعودية وإيران وسوريا لرعاية هذا الموتمر، مع الالتفات الى أن المفتاح الأول للوفاق يمر عبر تقارب وتفاهم سوري سعودي.
من جهته، شكر لاريجاني للحص مساعيه وحرصه على الوفاق بين اللبنانيين معلناً استعداد بلاده للمساعدة في إنجاح أي مساع تُنهي الأزمة الراهنة.
وأثناء لقائه رئيس مجلس الشورى الايراني حداد عادل أكد الحص أن أزمة لبنان لن تحل من دون تعاون وجهود طهران والرياض ودمشق، داعياً الدول الثلاث الى تبادل وجهات النظر والتشاور فيما بينها لحل الأزمة اللبنانية.
ووصف الحص الأزمه اللبنانية ببركان مفتوح، وقال: «لا شك أن كارثة كانت ستقع في لبنان لولا المبادرات والمواقف الحكيمة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله» وأثنى «على جهود ايران للحد من الصراعات الطائفية والفتنة بين الشيعة والسنة في العالم الاسلامي» واصفاً إيران بالقوة الإقليمية المهمة وصاحبة النفوذ في المنطقة وقد حققت إنجازات علمية كبيرة نظراً لاعتمادها مواقف مستقلة.
ورأى الحص أن نشاطات ايران النووية السلمية مشروعة وقال: «نحن واثقون بسلمية نشاطات ايران النووية وباعتقادنا أن السلاح النووي سلاح إرهابي وأن‌ أي طرف يملك هذا السلاح بما فيها أميركا واسرائيل نعتبره إرهابياً».
من جهته، أعلن عادل «استعداد ايران لأي تعاون وتبادل وجهات النظر مع الرياض ودمشق لحل الأزمة اللبنانية»، مشيراً الى «أن ايران بذلت جهوداً مضاعفة حتى الآن مع السعودية لتسوية أزمة لبنان رغم المؤامرات الاميركية والصهيونية الرامية إلى إشعال الفتنة بين الشيعة والسنة». وزار الحص مرقد الإمام الخميني ووضع إكليلاً من الزهور على ضريحه.