المنية ـ عبد الكافي الصمد
بعد قرابة ثمانية أشهر على ولادته، أعلن «اللقاء التضامني الوطني» في المنية تأسيس الهيئة الطالبية التي عقدت اجتماعها الأول بمشاركة أعضائها الـ15. وبحث المجتمعون الواقع التربوي في ظلّ الأوضاع الاقتصادية والسياسية المتأزّمة. ويوضح رئيس الهيئة محمد ملص، الذي يتابع دراسته في السنة الثانية في كلية الحقوق ـــــ الفرع الثالث في الجامعة اللبنانية، «أننا سعينا إلى تأسيس الهيئة، بعدما لاحظنا ضعفاً في تمثيل طلاب المنطقة داخل مجالس فروع الطلاب، فأردنا أن ننشئ إطاراً يجمعنا بهدف متابعة شؤون الطلاب وشجونهم داخل كليات الجامعة». ويلفت ملص إلى أنّ الهيئة لا تضم طلاب المنية فحسب، بل هناك طلاب من عكار والضنّية وطرابلس وبشرّي. وعن كيفية تعاطي الهيئة الجديدة مع التيّارات الطلابية الأخرى داخل الكليات، يؤكد ملص «أننا منفتحون على كلّ التيّارات الطلابية الأخرى، وليس عندنا مشكلة شخصية مع أحد، بل الاختلاف هو مع المشروع السّياسي». ويلفت إلى «أنّ تحالفاتنا ستكون بطبيعة الحال مع قوى المعارضة انطلاقاً من قناعاتنا السياسية»، مستغرباً الحديث عن «أنّ كليات الشمال هي «بلوك» كامل لتيار معين. فنحن موجودون، ولن نسمح لهم بإلغائنا، كما لن نسمح لأنفسنا بإلغاء أحد»، معلناً رفضه لأيّ توتر في الجامعة على خلفيات النزاع السياسي القائم، داعياً إلى إقامة النشاطات السّياسية ضمن الأطر والقوانين المرعية.
وكانت الهيئة قد أكدت، في بيان أصدرته، السعي من أجل تحقيق المطالب في المدارس الرسمية أو الجامعات، وفي مقدّمها تحقيق مجانية التعليم الحقيقية، والإعفاء من الرسوم، ولا سيّما رسم التسجيل ورسم الضمان الصحّي الذي ينبغي أن تتكفل به الدولة اللبنانية. وانتقدت الهيئة الأساليب التي يعلن فيها عن تحمّل رسوم التسجيل عن الطلاب في المدارس الرسمية من الداخل أو الخارج، واصفة إياها «بالطريقة المهينة التي تحوّل الشعب اللبناني إلى مجموعة من المتسوّلين، ينتظرون إحسان المحسنين لتعليم أبنائهم». وشدّدت على ضرورة أنّ تعفي الدولة الطلاب من أعباء الرسوم المدرسية والجامعية، بما يحفظ للناس كرامتهم.