strong>«الأسمـــاء شـــأن لبنانـــي ولقـــاءات بـــري ـ الحريـــري ستستـــأنف عـــلى وجـــه السرعـــة»
وصف مدير مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية هشام يوسف الوضع في لبنان بأنه صعب ودقيق معلناً أنه تبلّغ من رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري أن لقاءاتهما ستستأنف على وجه السرعة «لأن الوقت يداهمنا والأمر يتطلب التحرك السريع للتوصل الى التوافق المنشود».
وكان يوسف قد تابع أمس مشاوراته مع المسؤولين اللبنانيين فالتقى رئيس الجمهورية إميل لحود، الرئيس بري، وزيرة الشؤون الاجتماعية نائلة معوض، وزير الأشغال العامة والنقل محمد الصفدي، النائب الحريري، رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط وقائد الجيش العماد ميشال سليمان.
وأبلغ الرئيس لحود يوسف ترحيبه بأي جهد يقوم به الأمين العام للجامعة عمرو موسى «لاستكمال المساعي التي كان قد بدأها لتقريب وجهات النظر بين القيادات اللبنانية، وصولاً الى الاتفاق على انتخاب رئيس جديد للجمهورية يحافظ على وحدة لبنان وسيادته واستقلاله وعلى الخيارات الوطنية والقومية التي أعطت لبنان قوة مكّنته من أداء دوره الريادي في محيطه والعالم»، وجدد تأكيد موقفه «من لا شرعية ولا دستورية ولا ميثاقية حكومة الرئيس فؤاد السنيورة واستحالة تسلمها صلاحيات رئيس الجمهورية إذا ما تعذّر انتخاب الرئيس الجديد لأي سبب كان، حتى لو عدّت هذه الحكومة نفسها مستقيلة تصرف الأعمال»، معتبراً في الوقت نفسه «أن لجوء الأكثرية الى انتخاب رئيس بنصاب النصف زائداً واحداً ستكون له انعكاسات سلبية على البلاد يجب العمل على تفادي حصولها من خلال تكثيف الاتصالات لإمرار الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري في مناخات ايجابية».
وشدّد لحود على التزامه الدستور نصاً وروحاً، مؤكداً «أن أي إجراء يمكن أن يتخذه إذا تعذر انتخاب رئيس جديد للجمهورية هدفه حماية وحدة لبنان وشعبه ومؤسساته»، داعياً القيادات السياسية «الى تغليب روح التوافق والتجاوب مع الدعوات التي تصدر عن المراجع الروحية والدول الشقيقة والصديقة لإنقاذ البلاد وتجنيبها المخاطر والمآزق الكبرى وإدخالها في التجاذبات الإقليمية والدولية ذات المردود السلبي على بلد مثل لبنان».
من جهته، وصف يوسف الوضع بأنه صعب ودقيق، مشيراً إلى أن الأمور لا تحتمل الاستمرار في مناوشات او مناورات أو تأجيل في ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي، ورأى أنه ما زال للتوافق مكان وقال: «سنظل نعمل للحيلولة دون وقوع الفراغ حتى اللحظة الأخيرة».
وأعلن يوسف أنه علم من الرئيس بري ومن النائب الحريري أن اللقاءات بينهما ستستأنف على وجه السرعة «لأن الوقت يداهمنا والأمر يتطلب التحرك السريع حتى نتمكن من التوصل الى التوافق المنشود»، مؤكداً أن الحل يأتي من خلال الحوار ولا يمكن التوصل الى توافق من دونه.
وجزم بأن الجامعة العربية لا تتدخل في موضوع الأسماء بل هي طلبت من الجميع عدم التدخل في هذا الأمر لأنه «شأن لبناني صرف، وينبغي أن يترك للتشاور بين القيادات اللبنانية وطبقاً للدستور اللبناني».
وعن إمكان لجوء الاكثرية الى انتخاب الرئيس بالنصف زائداً واحداً ورد المعارضة على ذلك، قال يوسف: «نأمل ألّا تكون هناك حاجة الى هذا الموضوع ليتمكّن اللبنانيون من الوصول الى التوافق وعندها ليس هناك ما يوجب مثل هذا الحديث».
وعن زيارة موسى بيروت أوضح يوسف أنها مرتبطة بنتائج المشاورات التي يجريها، التي سيناقشها مع الدول العربية المعنية لتتحدد الخطوات المقبلة.
سئل: هل في برنامجكم العمل على تقريب المسافة بين السعودية وسوريا؟
أجاب: «الامين العام ينوي ذلك ان شاء الله».
من جانبها، قالت معوض بعد لقائها يوسف إنها تدعم الوفاق «على أن لا يعني إعطاء النظام السوري حصة في الرئيس الجديد أو الإتيان برئيس جمهورية «يبهدل» مقام الرئاسة». ورأت أن «الوفاق يعني الإتيان برئيس جمهورية سيادي واستقلالي، رئيس جمهورية له شرعية مسيحية وقادر على الانفتاح على الجميع وتلبية المطالب التي نزلت قوى 8 آذار من اجلها الى الشارع، حكومة وحدة وطنية وقانون انتخاب جديد». وطالبت «بحماية عربية ودولية لإرادة الأكثرية المنتخبة في لبنان في وجه محاولات التعطيل والإرهاب الذي يمارسه النظام السوري». وأضافت: «خيارنا الوفاق، أما إذا أصرّت الأقلية على التعطيل والفراغ، فإننا سننتخب رئيس جمهورية قبل 24 تشرين الثاني بالنصف زائداً واحداً». وخلال لقائه يوسف، رحب الوزير الصفدي بـ«مسعى الجامعة العربية المواكب لحركة الاتصالات بين القيادات اللبنانية في شأن الاستحقاق الرئاسي، لما له من أهمية على صعيد تأمين استقرار الدولة واستمرارية شرعية مؤسساتها». ورأى «أن تحسين المناخ السياسي بين الدول العربية سينعكس على لبنان بصورة إيجابية».
بدوره، أبدى يوسف ارتياحه لـ«جو الاتصالات بين القيادات اللبنانية خلافاً لما كان عليه الوضع السابق»، مؤكداً «مسؤولية القيادات اللبنانية أولاً وأخيرأً».
(الاخبار، وطنية)